طالب قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، السبت، القيادات الكردستانية بالتوجه بطلب للبرلمان في اقليم كردستان لاتخاذ قرار لاجراء استفتاء لتقرير مصير كردستان
طالب قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، السبت،
القيادات الكردستانية بالتوجه بطلب للبرلمان في اقليم كردستان لاتخاذ قرار لاجراء استفتاء
لتقرير مصير كردستان، سواء باعلان الدولة الكردية ام البقاء ضمن الدولة العراقية.
و نقل موقع "السومرية نيوز " ان أدهم بارزاني، وهو قريب لرئيس
اقليم كردستان مسعود البارزاني وأحد مساعديه، قال في صفحته الشخصية على موقع التواصل
الاجتماعي "الفيس بوك"، "على
القيادات في كردستان مطالبة البرلمان باتخاذ قرار حاسم حول الاستفتاء على مستقبل كردستان، ومطالبة الشعب بالرد على سؤال
هل هم مع البقاء في اطار العراق، أم اعلان الاستقلال".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، قد حذر قبل أيام من أنه اذا
استمرت المشاكل في العراق كما هو قائم الآن، فسيعود الكرد الى برلمان كردستان، مؤكداً
"وأياً كان رأي شعب كردستان سنقوم بتنفيذه".
وتابع بارزاني "إذا كان رأي شعب كردستان حتى بالمطالبة بالاستقلال،
فلا أستطيع حينها ان أقف بالضد من ذلك"، مبيناً "أريد لاقليم كردستان ان
يتطور يوماً بعد يوماً، لكن يبقى ما أتمناه فعلاً هو رؤية كردستان مستقلة".
وسبق للعديد من القادة الكرد أن أكدوا في مناسبات عديدة أن التزامهم بوحدة
الاراضي العراقية مرهون بالتزام بغداد بالدستور والفدرالية والديمقراطية والتعددية.
ويلاحظ مراقبون سياسيون في إقليم
كردستان، أن استقلال الجنوب السوداني يوم التاسع من تموز الماضي، أجج المشاعر القومية
لدى الكرد، مثلما أثار عندهم العديد من الأسئلة المتعلقة "بحق تقرير المصير"،
وحلم تأسيس دولة خاصة بهم في أجزاء كردستان الكبرى.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، قال في كلمته أمام
المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه، في 11 كانون الأول
2010، إن موضوع حق تقرير المصير بالنسبة للشعب الكردي سيتم طرحه في المؤتمر، ما أثار
ردود أفعال ايجابية داخل الإقليم ومتباينة خارجه.
وأكد البارزاني على أن الشعب الكردي كغيره من الأمم والشعوب "يملك
حق تقرير مصيره"، مشيرا إلى أن حزبه يرى المطالبة بحق تقرير المصير والكفاح لبلوغ
هذا الهدف.
و بحسب " السومرية نيوز" تشهد العديد من المناطق الكردية في
إيران وتركيا وسوريا، نشاطاً قوياً يتخذ في جانب منه، طابعاً مسلحاً كما في إيران وتركيا،
فضلاً عن نشاط سياسي معارض كما هو الوضع في سوريا وتركيا حالياً.
ويتواجد الكرد في العراق وسوريا وتركيا وإيران وتعارض تلك الدول عموما
إي خطوة للانفصال بل أن جميعها باستثناء العراق تواجه بشدة التوجهات القومية للكرد
بما في ذلك إقامة حكم ذاتي لهم.
وسبق أن أقدم الكرد على تأسيس جمهورية مهاباد في أقصى شمال غرب إيران
حول مدينة مهاباد التي كانت عاصمتها، وكانت دويلة قصيرة العمر غير معترف بها دولياً
مدعومة سوفييتياً كجمهورية كردية أنشئت سنة 1946 وساهم بقيامها تحالف قاضي محمد مع
الملا مصطفى البارزاني ولكن الضغط الذي مارسه الشاه على الولايات المتحدة التي ضغطت
بدورها على الاتحاد السوفيتي كان كفيلاً بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية
وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد 11 شهرا من إعلانها وتم إعدام قاضي
محمد في 31 آذار 1947 في ساحة عامة في مدينة مهاباد وهرب مصطفى البارزاني مع مجموعة
من مقاتليه من المنطقة.
المصدر : السومرية نيوز