أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان مطالبة الجامعة العربية منذ البداية بنشر نحو ألف مراقب داخل الأراضي السورية، ودعا مراقبي الجامعة العربية للتعاون مع أعضاء المرصد الذين بوسعهم أن يثبتوا لهم بـ"الدليل القاطع أن النظام السوري لم يلتزم بأي من بنود المبادرة" العربية

وحول مدى حرفية عمل بعثة المراقبة العربية، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "نعتقد أن البعثة تعمل على أن يكون عملها حرفي، ولكن تضليل النظام المستمر لفرق المراقبين العرب الذي حصل ويحصل في المدن والبلدات السورية، وقلة الخبرة يجعلان عمل البعثة أقل حرفية" حسب رأيه

وقال "تستطيع البعثة رصد الحقيقة على الأرض، ولكن يجب عليها التعاون بشكل أعمق وأكبر مع المنظمات الحقوقية السورية ومن ضمنها المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قدم أسماء أكثر من 40 من أعضائه في الداخل لكي يرافقوا البعثة، وحتى هذه اللحظة لم يجر تعاون حقيقي معهم، فهناك قضية المعتقلين وقضايا الانتشار العسكري واستمرار إطلاق الرصاص، ونستطيع أن نثبت لهم بالدليل القاطع أن النظام لم يلتزم بها"

وكان وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني قال إن المراقبين الذين أرسلتهم جامعة الدول العربية ارتكبوا أخطاء خلال بعثة تقصي الحقائق في سورية، وأعلن أن الجامعة تسعى للحصول على المساعدة الفنية من الأمم المتحدة من أجل تحسين عمل البعثة

وعن توقعاته بتمديد مدة عمل اللجنة شهراً إضافياً ، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان "إن نشر مراقبين عرب منذ البداية كان من أهم مطالب المرصد، وكان العدد المطلوب هم ما بين 700 إلى ألف مراقب، ينتشرون داخل الأراضي السورية بشكل دائم وليس زيارات لفريق صغير إلى كل منطقة، لذلك لا يوجد أي فائدة من التمديد إذا كانت الأمور ستسير على الوضع الراهن" حسب تأكيده

وحول الخطوة التالية للجامعة في حال أكّد تقرير البعثة على عدم التزام سورية بتطبيق بنود المبادرة، قال الناشط الحقوقي السوري المقيم في المنفى (لندن) "الخطوة القادمة ليست بيد المعارضة السورية أو الجامعة العربية، الخطوة القادمة ستكون روسية صاحبة القرار فيها، إذا قررت روسيا إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن، ويجب على الدول العربية والغربية تشديد الخناق على النظام السوري على أن لا تكون هناك عقوبات جديدة تضر بمصالح الشعب السوري"

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قال الجمعة إن المراقبين يسعون لوقف العنف في سورية وسحب الآليات العسكرية ووقف سفك الدماء، وأنهم بوضعهم الحالي موجدون في سورية "للقيام بمهمة أكبر من المهمة التي طُلبت منهم

(آكي)