طالب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرس، المعارضة السورية بتشكيل "جبهة موحدة"، مشدداً على ضرورة أن تمثل المعارضة "أوسع طيف ممكن" من الشعب السوري

جاء ذلك خلال لقاءات منفصلة أجراها ريندرس اليوم مع كل من برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري، وهيثم مناع، ممثل هيئة التنسيق لقوى التغير الديمقراطي، حيث قال "تركز بلجيكا على ضرورة أن تستمر المعارضة السورية في عملها السلمي وأن تسعى لتوحيد صفوفها"، حسب تعبيره

وشدد وزير الخارجية البلجيكي على ضرورة أن تمثل المعارضة كافة أطياف الشعب السوري، وقال "نأمل أن تتمكن المعارضة السورية من تقديم تصور واضح وعملي عن المرحلة التي تلي تنحي الرئيس السوري بشار الأسد "، على حد تعبيره

وحذر ريندرس من مغبة استمرار الإختلاف في صفوف المعارضة، مؤكداً أن واقعها الحالي يصب في مصلحة النظام السوري

وطالب المعارضة السورية بتكوين جبهة موحدة، "ولكن من المهم أيضاً التوافق على بعض المبادئ من أجل إنجاز المرحلة الانتقالية مثل وضع برنامج سياسي واضح وجدول زمني"، على حد تعبير رئيس الدبلوماسية البلجيكية

إلى هذا، أشار بيان صادر عن الخارجية البلجيكية اليوم أن أطراف المعارضة السورية أكدت لوزير الخارجية البلجيكي إستعدادها لمتابعة الحوار فيما بينها من أجل التوصل إلى توحيد المواقف.

وجاء في البيان أن المباحثات تطرقت أيضاً إلى مبادرة الجامعة العربية، حيث أكد وزير الخارجية على دعم بلاده لجهود الجامعة، لما لها من "دور هام في حل الأزمة بوصفها منظمة إقليمية"، كما جاء في البيان نقلاً عن ريندرس

ونقلت مصادر وزارة الخارجية عن المعارضين السوريين قولهم إنهم يأملون أن تسعى أوروبا لتشكيل صندوق للرد على الاحتياجات الإنسانية للسوريين

ويذكر أن وزير الخارجية البلجيكي كان عبر عن تمسك بلاده بضرورة التوصل إلى قرار واضح وقوي حول سورية في مجلس الأمن الدولي، ورأى أنه "يتعين استغلال استعداد روسيا للنقاش حول هذا الأمر من أجل توجيه رسالة قوية إلى النظام السوري مفادها ضرورة إجراء إصلاحات ديمقراطية حقيقية" كما جاء في تصريحات سابقة له

وتؤكد بلجيكا على تصميمها الاستمرار في العمل ضمن إطار الإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لإنهاء الوضع المأساوي في سورية

ويذكر أن لقاء اليوم هو الأول الذي يجريه ممثلو المعارضة السورية مع مسؤول أوروبي منذ محاولتهم الأخيرة لتوحيد صفوفهم

(آكي)