انطلقت حركة الحق والعدالة الإسلامية الكردية في سوريا للحفاظ على القيم الإسلامية والأخلاقية والقومية والوطنية في مجتمعنا الكردي، إذ أن الأحزاب السياسية الكردية قد جعلت من الإسلام بعبعاً يخوفون به الشعب الكردي، كما أنها تطرفت في علمانيتها كثيراً من غير أن تدرك هذه الأحزاب أن الدين الإسلامي دين الحرية والعدالة والمساواة والحقوق، دين المبادئ الحقة.

  لقد أهملت الأحزاب السياسية الكردية الجانب الأخلاقي والقيمي في مجتمعنا الكردي المسلم والمحافظ، وخلقت شرخاً كبيراً بين الشعبين الكردي والعربي ولم يميزوا بين السلطات الحاكمة المستبدة والشعب العربي، كما أنهم لم يفرقوا بين الدين الإسلامي الحق وبعض التيارات الدينية المتطرفة جداً.

كما أن هذه الأحزاب الكردية وبعض من يسمون أنفسهم بالمثقفين، ينشرون بين أبناء الشعب الكردي ثقافة خاطئة من أن الإسلام ضد القومية، فحيث يذكر الإسلام تراهم يبتعدون عنه ظناً منهم أن الإسلام هو الذي يبعدهم عن القومية علماً أن الإسلام دين لا يعادي القوميات أبداً بل يحفظ لكل قومية خصوصيتها، ومن عظمة الإسلام أنه يخاطب كل قومية بلغتها، قال تعالى:" إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"وقال أيضاً:" ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم".

فلنعمل يداً بيد لبناء سوريا الجديدة ، سوريا للجميع ، سوريا الديمقراطية والتعددية والاعتراف بالآخر دون تهميش أحد في المجتمع ، ولتكون صندوق الاقتراع الحكم الفصل في كل الأمور.

لأجل هذا كله دعت حركة الحق والعدالة الإسلامية الكردية شباب الكرد إلى الانضمام إليها لتحقيق أهداف شعبنا في:

1-المستوى الإسلامي:

   تعمل الحركة على بناء مجتمع متطور قوي مؤمن بالله تعالى ومؤمن بالقيم الإسلامية والأخلاقية والوطنية، ونشر الثقافة الإسلامية في هذا المجتمع.

2- في المستوى الوطني:

 تعمل الحركة على بناء سوريا وطناً قوياً يتسع للجميع دون تفريق بين مكوناتها على أساس الدين والمذهب والقومية والعرق.

3- في المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي:

تعمل الحركة على تحسين حالة الشعب الكردي الذي عانى الأمرين من أنظمة الاستبداد والتمييز والإقصاء.

4- في المستوى القومي:

تعمل الحركة على تحقيق أهداف الشعب الكردي القومية المشروعة والاعتراف الدستوري بالقومية الكردية كمكون أساسي له حقوقه المشروعة في إطار سوريا وتوطيد العلاقة مع الأخوة في العمق الكردي مع الحفاظ على الاحترام المتبادل.

وتعمل أيضاً مع القوى والأطراف والحركات العربية الوطنية "الإسلامية والاجتماعية في سوريا تعاونا صادقاً" لتتمكن من إعادة اللحمة إلى المجتمع السوري بكل أطيافه، والعمل على حمايته واستقراره، هذا المجتمع الذي فعل فيه الاستبداد ما لم يفعله الاحتلال.

   إن حركتنا معتدلة في توجهاتها الدينية والسياسية وترفض التطرف مهما كان مصدره  وتنظر إلى كافة الأمور بعقلانية واضحة على أساس الاحترام المتبادل، وتقف بقوة مع ثورة شعبنا السوري المباركة وتعد نفسها جزءاً منها، وتعمل على تحقيق النصر على الاستبداد والظلم والقهر، لبناء دولة قوية مدنية تعددية ديمقراطية تحفظ لكل الأديان الموجودة كرامتها وحقوقها.

- لنعمل على احترام عقائد الشعب بكل أطيافه.

- لنعمل على تعميق العلاقة بين الشعب الكردي المسلم ودينه وعقيدته وقيمه وأخلاقه، لنعيد مجد شعبنا الكردي المسلم.

عاش الحق

عاشت سوريا ديمقراطية تعددية مدنية

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار   

                                                                                  حركة الحق والعدالة الإسلامية الكردية

                                                                            16  محرم /1433/ الموافق في 12/12/2011

Cudi.sham@yahoo.com

Cudi.sham@gmail.com

Cudi.sham@hotmail.com