من مواقفه أنه (بكى دَمَاً)عندما زارالجرحى من أحداث غزة في مشافي تركيا...؟ومن مواقفه الأخيرة نصائحه للحكومة السورية بتلبية مطالب الشعب,وإلا.....؟؟ والآن يا سيد أردوغان أذكّرك بعشرات القتلى بالأمس القريب وهم في ريعان الشباب
منذ فترة
طويلة تراودني نفسي أن أكتب عن السيد أردوغان, وَلكن تَلَوّنُ مواقفه وتناقضها
جعلتني اتردد بين المدح والذم ,ودمت خلال هذه الفترة الممتدة (أكثرمن سنة)في حيرة
من أمري .هل هذه المواقف مبد ئية في لحظة عودة للوعي إليه,فيقوم أردوغان بتغيير
بنيته الفكرية القومجية التركية,أم إنه في كل مناسبة يركبها لينال مزيدا من
الأصوات والإعجاب,ومن مواقفه :يلقي على شاشة التلفاز كلمة بمناسبة عاشوراء
(عاشوراء وما أدراك ما عشوراء,إنه اليوم الذى أستشهد فيهالحسين بن علي(ع) حامل
لواء العدل شهيد الحق والحرية )هذا اليوم المشهود انطق أردوغان,فقال: كل قتيل في
هذا العصريذكرني بدم الحسين ..........؟؟؟؟ ومن مواقفه في
مقابلة مع الجزيرة مقولته:إن الحاكم العادل الراشد يد فع البلاد إلى الوحدة
والمحبة والتقدم ,وقال:أنا لست حاكما بل أنا خادم . ؟ (والخادم هين لين يخدم
الجميع على السواء...؟ )ومن مواقفه أنه (بكى دَمَاً)عندما زارالجرحى من أحداث غزة
في مشافي تركيا...؟ومن مواقفه الأخيرة نصائحه للحكومة السورية بتلبية مطالب
الشعب,وإلا.....؟؟ والآن يا سيد أردوغان أذكّرك بعشرات القتلى بالأمس القريب وهم
في ريعان الشباب يركبون المهالك ليحصلوا على مورد رزق لهم ينتظرهم الأب والأم
والأقارب وقلوبهم وجلة حتى يعودوا إليهم سالمين غانمين,فعادوا إليهم أشلاءممزقة
جراء قصف وحشي من طائراتك الحربية في جريمة ضد الإنسانية .تقتل شعبك؟؟ ثم تقول أتأسف لخطأ حدث...؟ لا يا سيد أردوغان
إنه ليس الخطأ,بل هذه الحاثة جزء من سلسلة من الجرائم ممتدة في أعماق التاريخ فقد
قتل آبا ؤكم آباء هؤلاء الشهداء ...؟ إنها القضية ياأردوغان؟ قضية الشعب الكردي
الذي يعيش على أرضه ومحروم من ممارسة حقه. والآن أنت على مفترق طريقين,طريق
الإعتراف الكامل بإنسانية الإنسان والإعتراف العملي بخلقِ اللهِ الناسَ شعوبا
وقبائل ,لكلٍ لغته وعاداته وحقوقه .وهذا طريق الأنبياء والرسل منذ بدء الرسالات
,وطريق الحسين حامل لواء الحق والحقيقة. وطريق ثان: الإستبداد الذي يرفض الآخريحدد
الحق من خلال منظاره الحزبي أوالأناني. والطريق الأول بناء وتطور وعدل ومفخرة في
الدنيا,ومنجاة يوم القيامة. والطريق الثاني لعنة المظلومين في الدنيا ,وعقاب
الجبار يوم القيامة ,وأحذرك بأن هذا الربيع ليس عربيا فقط بل هو ربيع عا لمي ..؟إن
لم تعترف بأخطائك وتعترف بحق الكردفي تقرير مصيرهم بأنفسهم, فإن السيل سيجرفك في
قافلة الظالمين
رويدك لا يخدعنك الربيع وصحوالفضاء وضوء الصباح
ففي الأفق الرحب هول الظلام وقصف الرعود وعصف الرياح
حذار فتحت الرّماد اللهيب ومن يَبْذُر الشوك
يجني الجراح
يقول تعالى:وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها
ظالمون..؟ اللهم إنا مظلومون فانتصر,اللهم إنا مظلومون
فانتصر....
محمد ملا رشيد غرزاني
عضو
المجلس الوطني الكوردي
m.m.reshidxerzani@hotmail.com