تلقى شعبنا في غرب كردستان وببالغ الحزن والأسى، صباح اليوم 29-12-2011 نبأ قيام الطائرات التركية بقصف إحدى قرى كردستان مستهدفة المدنيين، مضيفة إلى سجلها مجزرة أخرى جديدة في قائمة الجرائم التي تقوم بها السلطات التركية ضد الشعب الكردي الأعزل، جلي للعيان كيف أن الدولة التركية تسعى إلى تصفية وجود الشعب الكردي وإنكار وجوده وتكثف من حملاتها وممارساتها القمعية ضد حركة الحرية الكردستانية وتصعد من هجماتها الشرسة ضد أي نشاط أو تحرك يهدف إلى نيل الحقوق المشروعة للشعب الكردي في شمال كردستان.

تعترف الدولة التركية بأن طائرات الاستطلاع ( من دون طيار)، القادرة على الكشف والضرب في نفس الوقت إنما حصلوا عليها من اسرائيل التي تتعاون معهم بشكل مباشر لاستهداف الشعب الكردي، إذ يشير هذا الاتفاق والتعاون في نفس الوقت إلى أنهم شركاء في هذه المجزرة الفظيعة، وأنها تمت بشكل مخطط وممنهج كرسالة موجهة الى الشعب الكردي مفادها أن خاتمة عام 2011 ستكون فجيعة كردية، لتلقي بظلالها على عام 2012 في محاولة تنبئ بأن عنوان العام الجديد هو ( إما أن ننهيكم أو أن تستسلموا)، إنها محاولات كسر الارادة الحرة للشعب الكردي.

نحن في حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، نؤكد أننا في غرب كردستان، نعتبر أن هذه المجزرة لاتستهدف شعبنا في شمال كردستان فقط، بل هي تستهدف وجودنا كشعب كردستاني في جميع الأجزاء، وخصوصاً أننا في غرب كردستان وسوريا نعيش مرحلة مفصلية حساسة في سياق ثورة وربيع الشعوب، وهم بذلك يحاولون توجيه رسائل تؤكد رفضهم لأي وجود كردي في نتاج هذه الثورة، ونؤكد على تنديدنا الشديد لهذه الجرائم والمجازر التي ترتكبها حكومة أردوغان المتعاونة مع اسرائيل، ونهيب بعموم شعبنا في غرب كردستان، وجميع الأحزاب والمنظمات والشخصيات والمنسقيات الشبابية، أن تعبر عن مواقفها المنددة بهذه الممارسات اللاانسانية الوحشية، ونعتبر أن المواقف التي ستظهر في جميع النشاطات والفعاليات والمظاهرات المستمرة في سوريا وغرب كردستان، ستكون مقياساً لمدى الحرص على مصير الشعب الكردي وقضيته المهددة بالتصفية جراء تقربات حكومة أردوغان الفاشي الذي لا يتحمل سماع اسم وجود كردي.

منسقية حركة المجتمع الديمقراطي في غرب كردستان

(TEV-DEM)

29-12-2011