دعا معارضون سوريون إلى تأسيس نقابات واتحادات جديدة مستقلة وديمقراطية بديلة للنقابات والاتحادات التي يشرف عليها النظام السوري، كنقابات المهندسين والأطباء والفنانين والكتّاب والطلبة
دعا معارضون سوريون إلى تأسيس نقابات واتحادات جديدة مستقلة وديمقراطية
بديلة للنقابات والاتحادات التي يشرف عليها النظام السوري، كنقابات المهندسين والأطباء
والفنانين والكتّاب والطلبة وغيرها، تكون بدائل حرة وحقيقية عن الموجودة حالياً، وتناغماً
مع عملية هدم أركان النظام القائم، وأشار بعضهم إلى أن معارضين سوريين مستقلين خطوا
خطوات ملموسة في هذا الشأن ستظهر نتائجها قريباً
إلى ذلك دعا مجموعة من الناشطين والمعارضين السوريين إلى تشكيل (لجان
المواطنة والسلم الأهلي) هدفها تكريس فكرة المواطنة وتقوم بتحديد نطاق النزاعات الناشئة
عن الظروف الراهنة في سورية وتحديد أطرافها وإجراء مصالحات وطنية بينها
وعلى صعيد نقابات الظل والاتحادات البديلة، قال معارضون مستقلون
"يجب السير باتجاه تأسيس نقابات واتحادات جديدة حرة وديمقراطية ومستقلة عن النظام
مهما كانت آراؤنا ومواقفنا السياسية، كبديل للنقابات والاتحادات الهزيلة والمسيَّرة
من قبل النظام، والتي لم تقم خلال ربع قرن بحماية المنتسبين لها أو بلعب دور إيجابي
في المجتمع السوري، كأن يتم تشكيل رابطة حقيقية للكتاب والأدباء السوريين، وجمعية للفنانين
الأحرار، واتحاد للطلبة السوريين الأحرار، إذ إن عملية هدم أركان النظام القائم يجب
أن تسير جنباً إلى جنب مع بناء بدائل حرة وحقيقية تليق بالسوريين" حسب تعبيرهم
وأوضح ناشط سياسي سوري مستقل معني بهذا الشأن لوكالة (آكي) الإيطالية
للأنباء أن "خطوات جدية بهذا الصدد يقوم بها ناشطون سوريون، وقد وصلوا إلى نتائج
سيتم الإعلان عنها قريباً، بحيث يمكن لأي سوري أن ينسحب من نقابته الرسمية لينضم إلى
النقابة البديلة لتكوين نويات نقابية حرة ومستقلة وقادرة على لعب الدور الحقيقي المنوط
بها، خاصة في المرحلة الانتقالية من الاستبداد إلى الديمقراطية"، معتبراً أن هذا
الأمر "سيأخذ وقتاً لكنه سيحقق نتائج ذات أهمية بالغة" على حد قوله
ويقول المعارضون السورين إن النقابات والاتحادات "أصبحت تخضع لوصاية
وهيمنة السلطة الحاكمة، وتُلحق بحزب البعث، ويتم تقييد نشاطها والتحكم بعملها وإدارتها،
كما يتم فرض القيادات الفاسدة أخلاقياً ومادياً عليها، وتحولت إلى مجرد وسائل لجباية
الأموال من أعضائها، ومراكز لتضليل أعضائها والمجتمع عبر التأكيد الدائم على سلامة
أوضاع البلاد والعباد، والتستر على الأوضاع الفاسدة والمزرية، وتحولت لمجرد قنوات تصدر
بيانات التأييد والولاء" حسب وصف الناشط السياسي المعارض حازم نهار
إلى ذلك دعا مجموعة من الناشطين والمعارضين السوريين إلى تشكيل (لجان
المواطنة والسلم الأهلي) في سورية، هدفها تكريس فكرة المواطنة وتعزيز السلم الأهلي
في أوساط السوريين في مواجهة أخطار الصراعات الداخلية واحتمالاتها، وقاموا بوضع وثيقة
أساسية ترسم ملامح تحركهم في المرحلة التالية
وتسعى هذه اللجان حسب بيان التأسيس إلى "صون النسيج الاجتماعي وتحرّم
سفك الدماء بين المواطنين، وترتفع بالوعي العام لكشف ومواجهة الدعوات الخبيثة للفتن
والاحتراب الأهلي، وتساهم في رسم وتحديد المسار إلى المستقبل، وتجسّد طموحات المواطنين
الذين حطمّوا حاجز الخوف مُعتمدين المسار السلمي للوصول إلى دولة ديمقراطية مدنية فيها
المواطنون متساوون في الحقوق بموجب دستور يقرونه بإرادتهم" وفق قولها
وحددت مهامها بـ "معالجة الاحتقانات التي راكمها الاستبداد بين المواطنين"
على أن تكون هذه اللجان سيدة نفسها في وضع البرامج وتنظيم الفعاليات، على أن تقوم أيضاً
بتحديد نطاق النزاعات المفتعلة الناشئة عن الظروف الراهنة وتحديد أطرافها وإجراء مصالحات
وطنية وإشاعة
روح التسامح ونبذ أساليب الثأر والعنف
ومن بين الموقعين على وثيقة تأسيس اللجان حبيب عيسى، فايز سارة، مصطفى
رستم، رياض سيف، مروان حبش، عارف دليلة، خليل معتوق، ميشيل كيلو، سمير عيطة، كمال لبواني
وآخرين
(آكي)