فضيحة مدوية: النظام السوري يفبرك موقعاً باسم الإخوان السوريين لإعلان تبني تفجيرات دمشق.. والموقع المفبرك مسجل باسم مقرّب من مفتي الجمهورية وقناة الدنيا
في محاولة لخلط الأوراق،
قامت جهة تابعة للمخابرات السورية بفبركة بيان باسم الإخوان المسلمين في سورية يعلن
تبني التفجيرين اللذين استهدفا مقرين أمنيين رئيسيين في كفرسوسة في دمشق الجمعة، ونشرته
على موقع مفبرك باسم الاخوان أيضاً، لكن الموقع لم يعد يعمل بعد أن انكشف أمره.
ويعد البحث تبين أن مالك
الموقع المفبرك (IKHWAN-SY.COM) مسجل باسم اميل قس
نصر الله، وهو شقيق باسل قس نصر الله، مستشار مفتي الجمهورية في سورية أحمد بدر الدين
حسون. كما تم التوصل إلى معلومات تفيد بأن نصر الله يعمل في قناة الدنيا الموالية للنظام
السوري والتي دأبت على فبركة الأخبار والصور التي تطعن في الثورة السورية والمعارضة.
فقد تمكن مختصون في المعلوماتية
من الوصول إلى هوية الشخص الذي فبرك الموقع، الوصول إلى عنوان البريد الالكتروي للشخص
الذي أنشأ الموقع وهو ( emile_k17@hotmail.com). وبعد البحث عن هذا
الايميل تبين أنه يعود لإميل قس نصر الله، الذي يدير موقع "عالم بلا حدود"
(http://www.ulworld.com) الذي يشرف عليه حسون،
ومواقع أخرى للتقريب بين المسيحية والإسلام. ويمكن الوصول للمواقع التي يديرها اميل
قس نصر الله عبر الدخول إلى صفحته على الفيسبوك (http://www.facebook.com/emile.kasnasrallah).
واللافتت أن الموقع المفبرك
أنشئ في 30/11/2011، أي قبل 23 يوماً فقط من تفجيرات دمشق، ما يعني أن هناك استعدادات
مسبقة لفبركة تبني الهجمات حتى قبل وقوعها. وقد تم شراء اشتراك اسم الموقع (الدومين)
لعام واحد ينتهي في 30/11/2012.
وحسب المعلومات التي أمكن
التوصل إليها، فقد تم تسجيل الموقع من دمشق، كما تم وضع رقم هاتف وهو
(+966.966677751).
ومن المواقع المواقع المحجوزة
من ذات الاي بي ادرس (DNShttp://bgp.he.net/ip/69.162.114.62#)، (shabi7a.com)، (syria-story.com)، وشبكة عيون السورية
الإخبارية (E.S.N.N).
ويشار إلى أن موقع الإخوان
المسلمين الحقيقي (http://www.ikhwansyria.com) محجوب في سورية بينما
الموقع المفبركة مفتوح للسوريين.
نفي الإخوان:
وقد نفى المتحدث باسم جماعة
الإخوان المسلمين في سورية زهير سالم مسؤولية الجماعة عن هذا البيان، مؤكداً أن النظام
قام بـ"افتعال" البيان والموقع معاً.
وقال سالم لوكالة فرانس برس:
"انها صفحة مفتعلة باسمنا على شبكة الانترنت". وأضاف المتحدث الذي تم الاتصال
به من لندن ان "النظام هو الذي اعد البيان وكذلك الاعتداء".
وكان المجلس الوطني السوري،
ابرز حركات المعارضة في سورية والتي تشكل جماعة الاخوان المسلمين احد مكوناته، قد حمّل
نظام الرئيس بشار الاسد "المسؤولية المباشرة" عن الانفجارين بسيارتين مفخختين
انفجرت إحدهما خارج مقر المخابرات العامة (أمن الدولة) في كفرسوسة والأخرى داخل مقر
فرع دمشق للمخابرات العسكرية (فروع المنطقة) القريب.
وقال المجلس في بيان ان
"النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته
الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من
المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا وليس ثورة شعبية تطالب
بالحرية والكرامة".
كما اتهم المجلس الوطني النظام
السوري بـ"نقل آلاف المعتقلين إلى مقرات عسكرية محصنة، وتحذير الأطباء والعاملين
في المشافي من الإدلاء بأي تصريحات للمراقبين العرب، ومحاولة إخفاء أي آثار تدل على
حدوث عمليات قتل أو تعذيب أو مقابر جماعية يتم فيها إخفاء الذين يتم قتلهم على أيدي
زبانية النظام".
وكانت وزارة الخارجية السورية
قد تحدثت عن وجود "بصمات تنظيم القاعدة" في التفجيرين بعد دقائق من وقوعهما.
وتأتي هذه التفجيرات، غير
المسبوقة منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف اذار/مارس الماضي
غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب الى سورية برئاسة المسؤول في الجامعة العربية
سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية.
ويفيد تقدير للامم المتحدة
ان قمع الاحتجاجات في سورية اسفر عن خمسة الاف قتيل على الاقل منذ منتصف اذار/مارس.
أخبار الشرق