الإربعاء 09 تمّوز / يوليو 2025, 21:56
مرح البقاعي تعلق عضويتها في المجلس الوطني السوري




مرح البقاعي تعلق عضويتها في المجلس الوطني السوري
الخميس 22 كانون الأوّل / ديسمبر 2011, 21:56
كورداونلاين
رسالة وجهتها اليوم إلى الأستاذ برهان غليون لتوضيح ظروف تعليق عضويّتي في المجلس الوطني السوري

رسالة وجهتها اليوم إلى الأستاذ برهان غليون لتوضيح ظروف تعليق عضويّتي في المجلس الوطني السوري

الفاضل الأستاذ برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري

الفاضل الأستاذ هشام مروة، مدير المكتب القانوني للمجلس الوطني السوري

شركائي في مسعى الحرّية الثمين،

تحية سوريّة خالصة

 

توجّهت إلى اجتماع تونس للمجلس الوطني السوري وأنا أحمل تطلّعات وآفاق أساس منها: ضرورة الحوار مع الأطراف كافّة واعتماد الشفافية والمهنية نهجاً للتخاطب والتعامل بين الأعضاء؛ تحديد موقف واضح للمجلس من الجيش السوري الحر من جهة، ومن حماية المدنيين والتدخل العسكري الخارجي من أخرى، والإعلان عن آليات واضحة وفاعلة لدعم المنشقّين العسكريين على الأرض وليس على الورق؛ إجراء انتخابات عامة تطال هيئات المجلس كافة، بما فيها الأمانة العامة والمكتب التنفيذي بما يكفل إعادة ترتيب البيت المعارض السوري، وأخيراَ تمكين دور المرأة في المجلس وتوسيع دائرة كوادره بحيث تُنتخب سيدتان للمكتب التنفيذي وكذا خمس سيدات للأمانة العامة.

للأسف، لم تُعتمد الانتخابات إلا على مستوى بعض المكاتب، دون أن تطال بعضها الآخر، وفي مقدمتها المكتب الإعلامي الذي بقي عصياً على تطبيق الديمقراطية المنشودة. وكذلك لم تُدرج أهم التعديلات التي طرحناها لتعديل النظام الداخلي للمجلس والمتعلقة بالانتخابات العامة الدورية. وقجد أبلغت من عدد من الأعضاء أن بعض من ضيوف الجلسة قاموا بالتصويت كأعضاء وهذا ما يطعن بالانتخابات برمتها رغم أنها جرت على مستوى ضيق. والأمر الذي يدعو للأسف أيضاً هو اكتشافنا أن النظام الداخلي الذي وزّعه علينا المنظمون للجلسة في اليوم الأول، وانكبننا على تعديله ومناقشته على امتداد أربع ساعات ونيف، بأنه مجرّد مسودّة قديمة تمّ توزيعها عن طريق الخطأ!

لقد تحدثت بصورة منفردة مع الأستاذ برهان غليون وأخبرته عن ضرورة ترميم الواجهة الإعلامية للمجلس وانتخاب ناطق وناطقة رسميان باسمه من أصحاب الكفاءات الإعلامية، ونقل لي شباب الحراك رغبة الثوار في أن يكون لهم صوتاُ يتحدث باسمهم في المنابر الإعلامية، ودعمنا مطلبهم هذا بورقة تقدّمنا بها إلى المكتب التنفيذي، وحملت توقيع ٦٥ عضوا ممن حضروا الجلسة الختامية، وذلك لانتخاب كادر المكتب الإعلامي، وناطق رسمي باسم الثوار والمجلس في آن. أثارت هذه الورقة زوبعة كبيرة في الجلسة الختامية، وتمّ الالتفاف عليها بشتى الطرق والألاعيب المكشوفة من أجل تأجيل البت بشأنها في حينه. وقال لي الأستاذ غليون أن الناطق الرسمي هو منصب سياسي حسّاس ويجب أن يُعيّن من قبل المكتب التنفيذي. أودّ في هذا الشأن أن أشير إلى أن الناطق الرسمي إنما تنحصر مهمتهه في نقل سياسات الهيئة التي يمثّلها لا صناعة هذه السياسات، ومن هنا يجب أن يتمتع بكفاة إعلامية عالية وخبرة في مواجهة وسائل الإعلام والجدل مع الخصوم السياسيين. ومن هذا المنطلق يكون منصبه إعلامياً حصراً، لا سياسياً.

أغرب ما في الأمر أن أحد أعضاء المجلس التنفيذي، والذي ساءلته عن سبب رفض إجراء الانتخابات العامة، ادعى أن المكتب التنفيذي والأمانة العامة هم عبارة عن أعضاء معينين، والمُعيّن لا يجوز له الانتخاب! فقلت له بتعجّب: أنتم تحاولون أن تشكلوا حكومة ظل بديلة، وهذه الحكومة معيّنة حسب قولك، فهل تقترح أن تلغوا الانتخابات إذا ما وصلتم إلى السلطة لأنكم معينون؟!

أما على مستوى الحوار والتخاطب فقد سيطرت روح التكتلات والحزبنة على الأجواء العامة بعيداً عن الخطاب المستقل لأفراد ارتأوا أن ينضووا تحت مظلة المجلس الوطني السوري والتي من المفترض الآن أن تحلّ نفسها ويتحول أعضاؤها إلى أعضاء مستقلين ينضوون تحت مظلة المجلس.

لم يقترب المجلس من معارضة الداخل رغم أن هدفه الذي أعلن عنه في النظام الداخلي جاء متناغما مع هدف هيئة التنسيق في إسقاط النظام "الاستبدادي" وحسب! وأنا ما زلت على يقين كامل بأن جسم سياسي معارض صحي وفاعل لا يضم أعلام معارضة الداخل من أمثال الأساتذة عارف دليلة، حسين عودات، ميشيل كيلو، فايز سارة، حازم نهار وآخرين... إنما هو مجلس قاصر ولن يستوفي الشرط السوري الملزم ضم كل ألوان الطيف المعارض في هيئة جامعة ولها رؤية سياسية يجتمع عليها الأغلبية.

الأستاذ برهان غليون، أودّ أن أبلغك، آسفة، بتعليق عضويتي في المجلس الوطني السوري إلى حين مراجعة النقاط التي أسلفت ذكرها وتحديد موقف واضح للمجلس وآليات محدّدة لدعم الثورة ومواكبة سرعتها وكذا إجراء انتخابات عامة وتمكين دور المرأة في المجلس، ليس في البيانات وحسب بل على أرض الواقع وبوجه السرعة التي تواكب تسارع الثورة السورية الماجدة؛ فالثورة، بالنسبة لي، هي المقام؛ ودم الثوّار هو البوصلة؛ والهدف الملحّ هو الوقف إسقاط المنظومة الأسديّة مع إسقاطنا للأسد.

لن أنسى أن أوجه الشكر للأستاذ غليون لتبنّيه الرؤية السياسية التي أطلقتها في شهر نوفمبر الفائت والتي تنصّ على رفع مستوى المراقبين التي اقترحتهم الجامعة العربية إلى مستوى قوات ردع عربية منظّمة، ولو أني كنت أتمنى لو تمّ تبني هذا المشروع فور إعلانه لكان أمكن أن يُستعاض عن المراقبين العاديين بـ "القبعات الخضر"، وهنا يكمن بيت القصيد في تسارع الحراك الثوري وتقدّم الثورة في سرعتها عن المجلس بأشواط بليغة!

 

يحيا الشعب السوري الحرّ وتحيا ثورتنا الماجدة

مرح البقاعي، عضو المجلس الوطني السوري ( العضوية معلّقة )

 

واشنطن 22-12 2011

 

فيس بوك مرح البقاعي

1034.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات