المانيا تعتبر تركيا غير عصرية بما يكفي للانضمام للاتحاد الاوروبي
الإثنين 13 كانون الأوّل / ديسمبر 2010, 21:45
كورداونلاين

نصوص الاجتماعات اظهرت قول فيسترفيله لكلينتون انه اذا كان لالمانيا ان تأخذ قرارا بشأن انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي فان الاجابة ستكون لا.
ذكرت مجلة 'دير شبيغل' الالمانية نقلا عن برقيات دبلوماسية امريكية نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني ان كبار الدبلوماسيين الالمان يعتبرون تركيا اكبر مما يجب وغير عصرية بما يكفي للانضمام للاتحاد الاوروبي.
وقالت المجلة ان هذه التعليقات اظهرت وجود شكوك لدى وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله اقوى مما كان يعتقد من قبل بان تركيا ستنجح في محاولتها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وبدأت تركيا مفاوضات رسمية للانضمام للاتحاد الاوروبي في 2005 ولكن شكوكا في بعض العواصم بشأن قبول دولة مسلمة تضم 74 مليون نسمة حالت دون ترحيب اوروبا بها.
وتتقدم محادثات الانضمام ببطء بسبب رفض تركيا فتح موانئها ومطاراتها امام حركة المرور من قبرص في الوقت الذي يفرض فيه الاتحاد الاوروبي حصارا على الجيب التركي في شمال قبرص.
وذكرت دير شبيجل ان فيسترفيله ادلى بالتصريحات التي نشرها ويكيليكس لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في تشرين الثاني نوفمبر 2009 بعد توليه منصبه الجديدة مباشرة. وقالت ان نصوص الاجتماعات اظهرت قول فيسترفيله لكلينتون انه اذا كان لالمانيا ان تأخذ قرارا بشأن انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي فان الاجابة ستكون لا. واضافت ان فيسترفيله يرى ان تركيا ليست عصرية بما يكفي.
وقالت المفوضية الاوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الاوروبي الشهر الماضي ان تقدم تركيا نحو الوفاء بمعايير الانضمام للاتحاد الاوروبي متفاوت وانه على الرغم من تعزيزها المؤسسات الديمقراطية فلا بد ان تظهر قدرا اكبر من الاحترام لحقوق الانسان.
وانتقدت ايضا المفوضية الاوروبية في تقريرها السنوي بشأن التقدم في الدول الطامحة للانضمام للاتحاد الاوروبي انقرة لعدم تطبيعها العلاقات مع قبرص او الجزء الجنوبي من الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط والعضو في الاتحاد الاوروبي.
وقالت المانيا انه يتعين على كل من الطرفين في الجزيرة المقسمة التحرك لكسر الجمود. وتعتزم المستشارة انجيلا ميركل السفر الى هناك في كانون الثاني يناير لتقديم مساعدة المانيا. ويشك المسؤولون الاتراك في ان بعض دول الاتحاد الاوروبي تستغل قضية قبرص لاحباط محاولتها الانضمام للاتحاد وانها اصبحت محبطة على نحو متزايد ازاء الوتيرة التي تسير بها محادثات الانضمام.
وابلغ الرئيس الامريكي باراك اوباما رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت عبر الهاتف ان اعمال ويكيليكس 'مؤسفة' واتفق الزعيمان على الا يتسبب ذلك في الاضرار بالعلاقات.
وكشفت وثائق اخرى أن روسيا كانت تتعقب قتلة الجاسوس المنشق ألكسندر ليتفيننكو قبل تسميمه في لندن، لكن بريطانيا حذّرتها واعتبرت أن الوضع تحت السيطرة.
ونقلت صحيفة 'أوبزيرفر' امس الاحد عن برقية دبلوماسية سرية كتبتها السفارة الامريكية في باريس عام 2006 'إن السفير الامريكي المتجول هنري كرمبتون إلتقى على مأدبة عشاء اناتولي سافونوف الممثل الخاص للرئيس الروسي في السابع من كانون الأول/ديسمبر 2006، بعد أسبوعين على وفاة ليتفيننكو من التسمم بمادة البلوتونيوم'.
وذكرت البرقية 'أن كرمبتون، الذي أدار عمليات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في أفغانستان قبل أن يصبح سفير الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، ناقش مع سافونوف المسؤول السابق في جهاز (كي جي بي) السبل الكفيلة بتمكين بلديهما من العمل معاً للتصدي للإرهاب.
وأشار سافونوف إلى 'الأحداث الأخيرة في لندن وتحديداً اغتيال الجاسوس الروسي السابق من خلال تعريضه لمواد مشعة، كدليل على تعاظم خطر الإرهاب وضرورة إقامة جبهة تعاون بين موسكو وواشنطن لمكافحته'.
وقالت البرقية، حسب الصحيفة 'إن سافونوف زعم أن موسكو ليست متورطة في اغتيال ليتفيننكو رغم أنه لم يقدم أي تفسير آخر، وأن السلطات الروسية كانت على علم بمخطط اغتياله وتتبعت الأفراد الذين نقلوا المواد المشعة إلى لندن، لكن البريطانيين أبلغوها بأنهم مسيطرون على الوضع قبل تسميمه'.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الادعاء سيتم رفضه من قبل العديد من الدوائر البريطانية وتصويره على أنه محاولة خرقاء من جانب موسكو لتفنيد الاتهامات بتورط عملائها في اغتياله.
واعتبر احد قادة المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ان الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس تكشف 'ضعف' ايران، واتهم حكومة طهران بانتهاج سياسة استفزازية ازاء جيرانها العرب.
وافادت تلك الوثائق الدبلوماسية الامريكية التي سربها موقع ويكيليكس على الانترنت ان عددا من القادة العرب في المنطقة طلبوا من الولايات المتحدة التدخل بما في ذلك عسكريا لوقف البرنامج النووي الايراني. وقال موسوي في حديث مع 'كلام سبز' نشرة المعارضة على الانترنت ان 'بعض تلك الوثائق تظهر ان وضعنا ضعيف في المنطقة بسبب سياسة المغامرة' التي تنتهجها حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد.
واتهم موسوي حكومة الرئيس احمدي نجاد 'بالتحريض على الخوف' وبانها تمارس 'دبلوماسية ضعيفة' و'تروج لصورة مبالغ فيها عن قوة ايران العسكرية' في المنطقة.
واضاف 'انهم نسوا اقامة علاقات بناءة مع دول المنطقة وليس لدينا حلفاء حقيقيون بين جيراننا'.
وافادت الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس ان معظم قادة الخليج العرب دعوا الولايات المتحدة للتدخل لوضع حد للبرنامج النووي الايراني المثير للجدل حتى ان العاهل السعودي الملك عبد الله دعا مرارا الى تدخل عسكري 'لقطع رأس الافعى'.
واكد الرئيس محمود احمدي نجاد الاسبوع الماضي ان تلك الوثائق التي نشرها ويكيليكس 'لا قيمة لها' وانها لن تؤثر على علاقات ايران بجيرانها.
وقد انتقد موسوي رئيس الوزراء السابق من 1980 الى 1988 والمرشح المعارض المهزوم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران/يونيو 2009، عمليات تزوير مكثفة شابت الاقتراع ولم يعترف بانتخاب احمدي نجاد.
الى ذلك كشفت برقيات أمريكية سرية وردت في تقرير إخباري أسترالي امس الاحد أن عددا من الدبلوماسيين في سنغافورة انتقدوا أداء بعض القادة الآسيويين.
وقالت صحيفة 'سيدنى مورنج هيرالد' إنها تلقت نسخا من رسائل دبلوماسية من موقع ويكيليكس تتضمن تعليقات مثيرة للجدل من مسؤولين بارزين في سنغافورة بشأن ماليزيا وتايلاند ودول آسيوية أخرى.
وفي إحدى البرقيات التي لم يتسن الاطلاع عليها للتأكد من صحتها قال بيلهاري كوسيكان السكرتير الدائم بوزارة الخارجية السنغافورية في أيلول/سبتمبر 2008 لدبلوماسي أمريكي 'الافتقار لقيادة تتسم بالكفاءة يمثل مشكلة حقيقية بالنسبة لماليزيا'.
ونقلت الصحيفة عنه القول 'الموقف في ماليزيا المجاورة مضطرب وخطير' كما أن هناك 'امكانية واضحة لاندلاع صراع عرقي' يمكن أن يضطر الصينيين للفرار من ماليزيا و'اجتياح' سنغافورة.
وفي أذار/مارس 2008 وصف السكرتير الدائم للشؤون الخارجية السنغافورية حين ذاك بيتر هو رئيس وزراء ماليزيا الحالي نجيب رزاق بأنه 'انتهازي'. وتردد أنه قال بشأن رزاق 'على الرغم من أنه (رزاق) لم يكن منتقدا لسنغافورة إلا أنه لن يتردد في فعل ذلك إذا كان سيعود بالمنفعة عليه'.
وفي برقية تعود إلى أيلول/سبتمبر 2008 وصف كوسيكان رئيس وزراء تايلاند السابق تاكسين شيناواترا 'بالفاسد 'بالإضافة 'لكل المسؤولين بما في ذلك المعارضة'. ولم تعلق وزارة الخارجية بشأن سلسلة التسريبات الأخيرة ولكنها أدانت في بيان سابق 'التصرف المدمر' من جانب موقع ويكليكس قائلة إنه من المهم حماية سرية المراسلات الدبلوماسية والرسمية.
وكشفت وثائق اخرى أن كوريا الشمالية طلبت من الولايات المتحدة ترتيب حفل للمغني البريطاني إريك كلابتون على أراضيها، واعتبرت أن ذلك سيساعد في اقناع الزعيم كيم جونغ إيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
وقالت صحيفة 'أوبزيرفر' امس الاحد نقلاً عن برقية سرية مؤرخة في 22 أيار/مايو 2007 من السفير الامريكي في سيول إلى واشنطن 'إن مسؤولين كوريين شماليين اقترحوا على نظرائهم الامريكيين إقامة حفل لعازف الغيتار والمغني البريطاني كلابتون، لأن كيم جونغ تشول الإبن الثاني للرئيس كيم جونغ إيل معجب جداً به'.
وذكرت البرقية السرية 'أن تنظيم حفل لكلابتون في بيونغ يانغ يمكن أن يكون فرصة مفيدة لبناء الثقة نظراً للإعجاب الشديد الذين يوليه كيم جونغ تشول لأسطورة موسيقى الروك'.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية صوّرت هذا الطلب 'كوسيلة لتعزيز التفاهم بين الدولة الشيوعية والغرب'، بعد قبول كلابتون من حيث المبدأ إقامة حفل في كوريا الشمالية عام 2009