وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ان الدكتور توماس ويبر من جامعة أبردين يزعم في كتابه الجديد "حرب هتلر الأولى" ان الزعيم النازي ضخم دوره في المعركة، وانه لم يكن بطل المعارك بل كان يبقى في الصفوف الخلفية. وقال ويبر انه اكتشف أرشيفاً جديداً ووثائق شخصية تتحدى المفهوم الشعبي لهيتلر والرايخ الثالث. وأضاف انه اكتشف "اننا لا نعرف شيئاً تقريباً عن هتلر".

وزعم ويبر ان النازيين عملوا على قمع وإلغاء ما يعزى إلى هتلر من دور في الحرب. وأشار إلى ان هتلر كان يبقى بعيداً عن الصفوف الأولى التي تحارب فيها قواته التي كان من الواضح انهم يمقتونه. وقال ويبر "لم أظن أبداً انني سأكتب عن هتلر لأن الكثير من الكتب نشرت عن حياته، لكن يبدو ان كل ما نعرفه يستند إلى بروباغندا النازية".

وأضاف "فوجئت كيف ان المواد الجديدة التي عثرن عليها والتي بنيت 70% من كتابي عليها لم تستخدم من قبل". وأكد ان "أسطورة هتلر كجندي شجاع ورفقة الخنادق كانت تستخدم من قبل النازيين من البداية بسبب إغراءاتها، لكن الحقيقة هي ان ثمة هوة بين هتلر وجنوده".

وقال "لا مكان للاعتقاد الشائع بأن هتلر كان يقوم بعمل خطير فيتنقل بين الخنادق لنقل الرسائل، فقد وجدت ان دوره كان نقل الرسائل بين مركز الفوج العسكري والوحدات وليس إلى الجنود كما كان معروفاً لذا كان على بعد ما يسن 3 و5 كيلومترات عن الخط الأمامي". يشار إلى ان كتاب "حرب هتلر الأولى" يطرح في المكتبات ابتداء من 16 أيلول/سبتمبر المقبل.