آلدار خليل: حلب مهددة مع وصول الجيش التركي لمشارف الباب -فيديو
الجمعة 11 تشرين الثّاني / نوفمبر 2016, 13:02
كورداونلاين
اعتبر عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل أن حلب مهددة "مع اقتراب جيش الاحتلال التركي من مدينة الباب". مشيراً أن حملتي الموصل والرقة ذات أهداف واحدة وهي إنهاء داعش.
اعتبر عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي
آلدار خليل أن حلب مهددة "مع اقتراب جيش الاحتلال التركي من مدينة الباب".
مشيراً أن حملتي الموصل والرقة ذات أهداف واحدة وهي إنهاء داعش.
وصرّح آلدار خليل في ندوة حوارية أقامتها لجنة العلاقات العامة
لحركة المجتمع الديمقراطي في مدينة قامشلو، أن “العقلية والذهنية الداعشية تحتاج لبعض الوقت حتى إزالتها
من ذهنية وعقول الجهلاء”.
منوهاً أن الحملة التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية “ستساهم
في إيقاف تطور هذه الذهنية والعقلية الرجعية”.
كما لفت آلدار خليل في الندوة التي أقيمت بمشاركة نخبة من
المثقفين والسياسيين والوجهاء من المكونات المختلفة، أن “هناك أيادي تحاول أن تغير
وجهة حملة غضب الفرات، وخصوصاً تركيا”.
موضحاً بأن “الكل يعلم أن الأتراك إذا تدخلوا في منطقة ما،
لن يخرجوا منها بسهولة”.
سنعيد الرقة إلى أحضان سوريا..
وأكد آلدار خليل أن هدف تركيا من التدخل في الموصل هو “الوصول
بعدها إلى شنكال وإحاطة مناطق روج آفا وشمال سوريا من كل الجوانب من جهة، وحماية داعش
من جهة أخرى”.
واستطرد في الندوة التي أقيمت بقاعة محمد شيخو بمدينة قامشلو
“عندما أعلنت داعش عن دولتها، وأعلنت الرقة عاصمة لها، كان ذلك بمثابة فصل الرقة عن
سوريا، وحينها لم نشهد احتجاجاً من أحد ولا حتى مِن مَن يدعون أنفسهم معارضة”.
وتابع مستغرباً “عندما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية نيتها
في استعادة الرقة إلى أحضان سوريا، أصبح جميع من يدّعون أنهم معارضة يتباكون على المدينة
ويتهمون هذه القوات بمحاولة تقسيم سوريا”، مشيراً أن “من أصبح لهم عشرات السنين خارج
سوريا لا يمكنهم أن يبيعونا وطنيات”.
تهديد…
وتطرق عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي إلى
المعارك التي تدور في حلب ومناطق الشهباء، وتساءل قائلاً “أين هؤلاء الذين يدّعون الوطنية
ويتباكون على تقسيم سوريا من ما يفعله الاحتلال التركي لمناطق الشهباء”، مشيراً إلى
وصول الاحتلال التركي إلى “مشارف مدينة الباب”.
ونوه آلدار خليل إلى أن “سقوط الباب في يد الاحتلال التركي،
يعني أن حلب العاصمة الثانية لسوريا مهددة”.
كما أكد خليل للحضور أن “قوات سوريا الديمقراطية لا تهدف
فقط إلى تحرير الرقة وديرالزور، بل تحرير جميع مناطق سوريا من الاحتلال الداعشي”.
قطع الطريق..
كما لفت عضو الهيئة التنفيذية إلى أن “فتح الطريق بين عفرين
وكوباني ليس الأساس في تحرير مناطق الشهباء، بل قطع الطريق على الاحتلال التركي هو
الأساس”.
مشيراً في نفس الوقت إلى ضرورة فك الحصار عن مقاطعة عفرين
التي تعاني نقصاً في المواد الغذائية والمستلزمات الحياتية الضرورية.
أوضح خليل بأنهم يعرفون “المعدن التركي جيداً”، مبيّناً أنهم
لن يقبلوا بعودة الصراعات الأثنية والطائفية إلى المنطقة على غرار ما كان يحصل في فترة
حكم العثمانيين للمنطقة.
أين حقوق الإنسان…
وحول الهجمات التي تتعرض لها مقاطعة عفرين من قبل جيش الاحتلال
التركي، وصف آلدار خليل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه أصيب “بالهيستيريا”.
مشيراً أن “خساراته المتتالية في الرقة والموصل ودمشق وحلب
والشهباء وغيرها، دفعته إلى الجنون، وشن الهجمات العشوائية”، في إشارة إلى الاعتقالات
الأخيرة التي شنتها السلطات التركية ضد حزب الشعوب الديمقراطي ونوابه في البرلمان وإغلاق
وحجب العديد من الوسائل الإعلامية الحرّة، والهجمات التي طالت مقاطعة عفرين
وتساءل آلدار خليل قائلاً “أين جماعات حقوق الإنسان من كل
هذا؟”.
دعم…
وفي ختام كلمته، دعا آلدار خليل “كل من يجد في نفسه قادراً
على المساهمة في تقوية وتطوير الإدارة الذاتية الديمقراطية” إلى الانخراط في هذه الإدارة”.
مشيراً أن روج آفا ومناطق شمال سوريا تعيش واقعاً صعباً وخصوصاً
من الناحية الاقتصادية “جراء الحصار المفروض عليها من قبل تركيا وداعش والحزب الديمقراطي
الكردستاني العراقي”.
وأكد أن “الإدارة الذاتية تعمل حالياً بكل ما لديها من طاقات
وإمكانات” معرباً عن احتياج هذه الإدارة إلى تكاتف جميع المكونات، ودعم طاقات وخبرات
أبناء المنطقة.
ردود..
وعلى صعيد متصل، برزت ردود أفعال عدّة في الندوة من قبل المثقفين
والسياسيين، وخصوصاً حول الاحتلال التركي ومصير الرقة والأوضاع الصعبة التي تمر بها
المنطقة.
وأوضح عدد من المشاركين في الندوة، أن الإدارة الذاتية الديمقراطية
بحاجة إلى دفعة قوية، ومشاركة فعّالة لأبناء المنطقة من ذوي الخبرات في إدارة شؤون
المنطقة.
كما أبدى الكثير من الحاضرين رفضهم للاحتلال التركي للمنطقة،
محذرين أن الاحتلال التركي للمنطقة سيعيد “الصراعات الطائفية والأثنية إلى المنطقة”.
وتساءل عدد من الحاضرين حول مصير الرقة بعد تحريرها، فأجب
آلدار خليل بأنه “سيتم تشكيل مجلس من أبناء مدينة الرقة، وهم من سيقررون مصيرهم بأنفسهم”.