البيان الختامي للكونفرانس الخامس لمنظمة ب ي د أوروبا
الإثنين 11 آذار / مارس 2013, 13:01
كورداونلاين
عقدت منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديموقراطي ب ي د كونفرانسها الخامس في يومي 9و10 آذار 2013 في مدينة "لييش" البلجيكية من أجل مواكبة التطورات الجارية في الوطن على الصعيد السوري وغرب كردستان، وحضر الكونفرانس مائة وثلاث وسبعين شخصاً ما بين أعضاء يمثلون الحزب في إثني عشر بلداً أوروبياً، وضيوف ومسؤولين، كما حضره الرئيس القرين للحزب صالح مسلم محمد
في اليوم الأول وبعد الإفتتاح ألقيت كلمات الضيوف وهم كل من السيد طاهر كماليزاده رئيس المؤتمر الوطني الكردستاني (ك ن ك)، والدكتور رمزي كارتال رئيس مؤتمر الشعب الكردستاني والسيد محمد موسى محمد سكرتير حزب اليسار الكردي في سوريا والسيد حاجي أحمدي رئيس حزب الحياة الحرة الكردستاني ، حيث تطرق الضيوف إلى الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وسوريا وغرب كردستان بشكل خاص وأهمية انعقاد كونفرانس منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديموقراطي في هذا التوقيت بالذات، وأعربوا عن وقوف التنظيمات التي يمثلونها إلى جانب شعب غرب كردستان ونضاله العادل في سبيل حقوقه الديموقراطية وأكدوا على ثقتهم في أن الكونفرانس سيخرج بقرارات تواكب حساسية المرحلة وتتناسب مع كفاح الشعب الكردي في غرب كردستان وأهمية حل القضية الكردية في سوريا على صعيد إرساء الديموقراطية في الشرق الأوسط وحل القضية الكردية في الأجزاء الأخرى بشكل ديموقراطي. ثم ألقى صالح مسلم كلمة ضافية استعرض تاريخ الحزب النضالي منذ تأسيسه عام 2003 وروح المقاومة التي يمثلها الحزب منذ سرهلدان قامشلو وصولاً إلى الثورة السورية الراهنة، ودور الحزب في الثورة السورية ضد الآوليغارشية والإستبداد والشوفينية البعثية، وأكد على اهمية الساحة الأوروبية للعمل الديبلوماسي والسياسي ومدى التأثير الأوروبي على التطورات الجارية في الشرق الأوسط ، والدور الأوروبي في حل القضية الكردية، ودور منظمة الحزب في أوروبا ومساهمته في نضال الشعب الكردي، والدور الذي يمكن لأبناء الشعب الكردي في المهجر أن يلعبوه في كل ذلك.
واستعرض المجتمعون التقارير الواردة إلى الكونفرانس بشأن أنشطة التنظيم في المرحلة الماضية بما في ذلك تقييم الوضع السياسي من جانب الممثليات، في كل البلدان ورؤيتها إلى ما يجري في الوطن، وقد أجمعت التقارير على أن النظام السوري وبعض القوى الإقليمية استطاعت تحريف الثورة السورية عن مسارها وتحولت الثورة إلى صراع على السلطة بعد تسليحها، وأن السياسة التي انتهجها الحزب كانت صائبة منذ بداية الثورة السورية، وبفضل الحنكة السياسية للحزب تم تجنب التدمير والقتال الأعمى الذي يقضي على مئات الأرواح يومياً في المناطق السورية المختلفة، وإذا كانت المناطق الكردية تشهد هدوءاً نسبياً فإن ذلك هو نتيجة لتلك السياسة، وكذلك أشادت جميع التقارير ببطولة وتضحيات وحدات حماية الشعب والمقاومة النادرة التي أبدتها في مواجهة القوى الظلامية من جانب وقوى النظام الاستبدادي من الجانب الآخر، وثمنت عالياً مقاومة سري كانية التي أثبتت مدى تمسك الشعب الكردي بحريته وبوحدة الوطن السوري عندما تم تشكيل لجان شعبية مشتركة بين مكونات الشعب السوري في سري كانية وغيرها لإدارة المناطق التي تم تحريرها من براثن النظام. كما استنكر المجتمعون الدور القذر الذي يلعبه النظام التركي بدفعه بالمجاميع المسلحة الظلامية نحو المناطق الكردية بهدف زرع الفتنة بين أبناء الشعب الكردي وأخوانهم العرب، وتحويل المناطق الكردية إلى ساحة للاقتتال الأخوي. كما قيم المجتمعون ما ورد في تلك التقارير في أجواء تسودها منتهى الديموقراطية في النقد والنقد الذاتي لإبراز النواقص والأخطاء ليتم تجنبها في المرحلة اللاحقة من النضال.
في اليوم الثاني تواصل تقييم التقارير من الجوانب التنظيمية وتم التعرف على مواضع الخطأ والنقص، وعلى ضوئها تم اتخاذ القرارات المختلفة على الصعيد التنظيمي والسياسي وأساليب ووسائل النضال. فعلى الصعيد التنظيمي تم زيادة عدد أعضاء مجلس الحزب في أوروبا إلى خمسة وعشرين عضواً، وفتح مكاتب ومراكز جديدة في الساحات والمدن المختلفة التي تحتاجها، وإقامة دورات تدريبية للمرشحين والأعضاء بهدف رفع مستوى وعيهم السياسي والتنظيمي وزيادة كفاءاتهم النضالية. كما اتخذت قرارات بشأن تحسين أداء وسائل الإعلام القائمة لتتمكن من التفاعل مع الحدث وتتصدى للحملات الإعلامية الظالمة التي تشنها أطراف معادية للشعب الكردي وللفكر والفلسفة الأوجالانية التي يتبناها الحزب بشكل خاص. كما اتخذت قرارات بشأن القيام بحملات لتقديم الدعم العيني والمادي لأبناء شعبنا في الداخل والتواصل مع منظمات الإغاثة الأوروبية والدولية لهذا الغرض.
وأخيراً جرت انتخابات مجلس الحزب الجديد في أجواء من الحماس والاستعداد للتضحية والعزيمة على النضال، حيث عاهد أعضاء المجلس الجديد رفاقهم على السير قدماً على نهج الشهداء حتى تحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها.
- المجد والخلود لشهداء الحرية.
- عاش نضال شعبنا من أجل الحرية وحقوقه الديموقراطية ضمن سورية ديموقراطية تعددية.
مجلس منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD
10 آذار2013