بعد إخلاء سبيلهم .. عائلة خلو تتحدث عن تعذيب المسلحين لهم
الثلاثاء 12 شباط / فبراير 2013, 13:27
كورداونلاين
الأشخاص الذين كانوا يحققون معنا كانوا كرداً من كتيبة مشعل التمو وكانوا يتحدثون باللغة الكردية"، مؤكدين بأن الشخص الذي كان يحقق معهم كان يقول لهم بأنه إعلامي الكتيبة. وأكد أفراد العائلة "أثناء التحقيق أعطونا ورقة مكتوب عليها اعترافات وطلبوا منا قراءتها من اجل تصويرنا،
سريه كانيه – بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها المجموعات المسلحة المرتزقة المدعومة من قبل الحكومة التركية في مدينة سريه كانيه على يد وحدات حماية الشعب، قامت بمداهمة منازل المدنيين في المدينة واعتقالهم وتعذيبهم بشكل وحشي، ومطالبة ذويهم بفدية مالية كبيرة للإفراج عنهم، ومن العوائل التي تعرضت لمداهمة منازلهم واعتقالهم عائلة خلو الموجودة على طريق الحسكة.
حيث قامت المجموعات المسلحة المرتزقة المدعومة من الدولة التركية بمداهمة منزل عائلة خلو الموجودة على طريق الحسكة واعتقال أربعة أفراد من العائلة وهم كل من "برزان محمد خلو، دهام محمد خلو، علي محمد خلو، محمود خليل خلو"، بحجة دعمهم لوحدات حماية الشعب والسماحة لقناصة باعتلاء أسطح منزلهم. وبعد أن تم احتجازهم لمدة 25 يوماً قامت تلك المجموعات بالإفراج عنهم بعد تعذيبهم بشكل وحشي وأهانتهم.
وبعد الإفراج عنهم تحدث المعتقلون لمراسل وكالة فرات للأنباء عن مداهمة تلك المجموعات لمنزلهم والمعاملة التي لاقوها من تلك المجموعات المسلحة المرتزقة. حيث قالوا بأن المجموعات المسلحة المرتزقة قاموا بمداهمة المنزل بطريقة وحشية كما يفعل النظام البعثي "اعتلت القناصة سطح المنزل، وأجبرونا بقوة السلاح على فتح أبواب المنزل لهم". والحجة التي اعتقلوا من اجلها كانت "انتم تدعمون وحدات حماية الشعب، وتسمحون لخمسة قناصة باعتلاء سطح منازلكم".
وتابع أفراد العائلة "بعد اعتقالنا قاموا بنقلنا إلى احد المنازل القريبة من المعبر الحدودي في حي المحطة"، وتحدثوا عن المعاملة التي تلقوها من تلك المجموعات "قاموا بضربنا بطريقة وحشية وهمجية، ضربونا بالعصي، قاموا بكي أجسادنا عن طريق تسخين قطع حديدية على النار ووضعها على أجسادنا، تعرضنا لإهانة فظيعة وشتمونا بأقسى الكلمات"، مؤكدين بأن تلك المجموعات كانت تقول الله أكبر وتتعامل معهم بوحشية بعيدة عن أخلاق الإسلام، مشيرين بأهم يستغلون الدين الإسلامي لبلوغ مآربهم الشخصية.
وعن فترة اعتقالهم من قبل المجموعات المسلحة المرتزقة قال أفراد عائلة خلو "كانوا يمنعوننا من الذهاب لقضاء حاجتنا، الأشخاص الذين كانوا يحققون معنا كانوا كرداً من كتيبة مشعل التمو وكانوا يتحدثون باللغة الكردية"، مؤكدين بأن الشخص الذي كان يحقق معهم كان يقول لهم بأنه إعلامي الكتيبة. وأكد أفراد العائلة "أثناء التحقيق أعطونا ورقة مكتوب عليها اعترافات وطلبوا منا قراءتها من اجل تصويرنا، تلك الاعترافات كان مكتوبة بما يتناسب معهم".
أما عن كيفية الاتصال بذويهم وطلب فدية مالية منهم قالت عائلة خلو "اتصلوا مع عمنا عن طريق مختار قرية موجودة في شمال كردستان تدعى قرية شواتيه، وطلبوا منهم فدية مالية مقدارها مليونين ونصف حتى يفرجوا عنا". مؤكدين بأنهم بقوا محجوزين لدى المجموعات المسلحة المرتزقة لمدة 25 يوماً لتقوم تلك المجموعات بالإفراج عنهم بعد الهزائم التي تعرضوا لها على يد وحدات حماية الشعب. ومشيرين بأن المجموعات المسلحة التي كانت تتواجد في منطقة طريق الحسكة وتهاجم على المدنيين كانت كتائب أحرار غويران، أحرار الحسكة والفرات.