فرهاد شامي - سريه كانيه

قوّة المجموعات المسلحة تتهاوى في سريه كانيه وفرار العشرات من عرباتهم

إثر المقاومة التي أبدتها وحدات حماية الشعب خلال الأيام الماضية ضد هجمات المجموعات المسلحة المدعومة من قبل المدعو نواف البشير، فرّت منذ صباح اليوم العشرات من عربات تلك المجموعات وهي محملة بالأسلحة وكمية من المسروقات التي قامت بنهبها من منازل المدنيين.

وشوهدت تلك العربات على طريق تل حلف، وكذلك في منطقة المبروكة فيما يبدو أنها عملية فرار جماعي لتلك المجموعات، بينما وقع عدد من عناصرها أسرى بيد الـ  ي ب غ  الليلة الماضية، إضافة إلى عدد من العربات العسكرية العائدة لهم، كما أكدت مصادر أخرى عن وصول تعزيزات عسكرية للمجموعات المسلحة قادمة من تل أبيض تتجه إلى سري كانيه.

بموازاة ذلك تواصلت اشتباكات ليلة أمس حتى فترة الظهيرة اليوم، وخاصة في المربع الأمني، وكذلك على مشارف حيّ المحطة، أحد معاقل تلك المجموعات، حيث حاولت المجموعات المسلحة عن طريق استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بغية استرداد النقاط التي حررتها الـوحدات بينما دُقّ اليوم أجراس الكنيسة في شارع الكنائس لأول مرة بعد دخول المجموعات المسلحة المدينة، حيث قامت قوات  وحدات حماية الشعببتحرير الكنيسة وطرد المسلحين منها، بينما قامت مجموعة مقاتلة من الـوحدات الحماية الشعبية  بوضع نقاط الحرس لحماية الكنيسة.

إلى جانب ذلك، دارت اشتباكات عنيفة اليوم بين المجموعات المسلحة نفسها في حيّ المحطة، أرجعت مصادر مقربة أسباب ذلك إلى عدم مقدرة عدد من المجموعات على القتال ضد الوحدات وقرارها بالفرار، فيما وردت أنباء عن سرقة بعض المجموعات والكتائب للأسلحة والذخيرة التي منحتهم الدولة التركية لهم بغية الهجوم على الشعب الكردي ووحدات حماية الشعب.