الآلاف في عامودا يشيعون الشهيد إسماعيل محمد في مراسم مهيبة إلى مقبرة أطلقت عليها اسمه
الإربعاء 23 كانون الثّاني / يناير 2013, 12:56
كورداونلاين
حمل رفاق إسماعيل جثمانه مرة أخرى لتنطلق بها نحو قريته سنجق سعدون لإلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل عائلته. ليعود الموكب الغفير إلى مدينة عامودا حيث إقامة أول مقبرة للشهداء فيها باسم "مقبرة الشهيد إسماعيل محمد
عامودا - تجمع الآلاف من أهالي عامودا اليوم مع ساعات الصباح الباكر أمام المركز الصحي الشعبي في عامودا لنقل جثمان المقاتل في وحدات حماية الشعب YPG إسماعيل أحمد محمد. الذي فقد حياته أمس الثلاثاء عندما كان يقوم بواجبه في الدفاع عن أرضه وشعبه في وجه المجموعات المسلحة بمدينة سريه كانيه, إلى ساحة مركز الشبيبة الثورية لإقامة مراسم التشييع، حيث حمل رفاق إسماعيل جثمانه على الأكتاف وسط ترديد الشعارات التي تحي مقاومة YPG.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع الذين فقدوا حياتهم في سبيل حرية وكرامة الشعوب. تحدث بعدها مسعود حج شيخموس باسم مؤسسة عوائل الشهداء مؤكداً على أن إسماعيل شهيد الشرف والكرامة وحماية أرضه من المجموعات المرتزقة، وسيكون مثالاً للشاب الفتي المناضل الذي أبى أن يسمح للعابثين بالدخول إلى أرضه وطنه.
ألقت بعده زلال جكر كلمة باسم حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM قالت فيها: "اليوم لا يوجد فرق بين أبناء المدن الكردية في الدفاع عن أي شبر من أرض غرب كردستان، فقدمنا شهداء من قامشلو وديريك والدرباسية واليوم نقدم الشهيد إسماعيل من مدينة عامودا الذي ضحى بنفسه في سبيل حماية أرضه وشعبه في سريه كانيه ومنعها من أن تصبح مرتعاً للمفسدين".
وأضافت جكر "المجموعات المسلحة تعمل بشكل مباشر بتعليمات من الحكومة التركية ونواف البشير المعادي لأبناء الشعب الكردي بشكل وحشي وهمجي والذي أعلن حرباً ضد الشعب الكردي، وكأن إسقاط النظام يبدأ من المناطق الكردية. ولكن هذا يكشف لنا المخططات التركية في إفشال محاولات الشعب الكردي في الوصول إلى حريته. ولكننا نؤكد السير خلف خطى إسماعيل ورفاقه حتى تحقيق ما كانوا يصبون له".
وتحدث بعدها أحمد محمد والد الشهيد إسماعيل الذي بارك شهادة إسماعيل لكافة أبناء الشعب الكردي وأكد أن الطريق الذي أختاره إسماعيل كان في سبيل حماية أرضه وأهله من أي اعتداء من قبل المجموعات المسلحة.
وعن الحزب التقدمي الكردي في سوريا تحدث عضو الحزب سعد الدين حسو قائلاً: "الشهيد إسماعيل استشهد في سيبل حماية الشعب الكردي، وننحني إجلالاً لروحه وأرواح جميع الذين فقدوا حياتهم في الدفاع عن مدينة سريه كانيه. ونؤكد على وقوفنا قولاً وفعلاً إلى جانب وحدات حماية الشعب YPG ومشاركتهم في القتال ضد المسلحين الذين لا يمتون بصلة إلى الحرية أو الإسلام الذي ينادون به"، مضيفاً "نحن على استعداد وجاهزية لنلبي ما يطلب منا في الحزب التقدمي الكردي في سوريا في سبيل الدفاع عن أرضنا جنباً إلى جنب مع وحدات حماية الشعب YPG".
وألقى بعدها بشير ملا نواف كلمة باسم مجلس شعب غرب كردستان أكد فيها على أنه "اليوم يطلب منا أكثر من ذي قبل التكاتف في وجه أعداء الأمة الكردية التي تبرر لنفسها كافة الوسائل في سبيل تدمير مكتسبات الشعب الكردي, وأن أفضل رد هو في وحدة الصف الكردي". مؤكداً على دور الشباب الكرد في الالتحاق بوحدات حماية الشعب YPG واتخاذ الشهيد إسماعيل الذي ترك كل شيء ورائه في سبيل الدفاع عن أرضه مثالاً".
تحدث بعدها عبد الجبار قاسم باسم المجلس الشعبي لحي زورآفا في العاصمة دمشق والذي أكد بدوره على أن "الدفاع عن أرضنا أمر مشروع وسندافع عنه بكل ما نملك من قوة وحتى آخر قطرة دم".
ثم حمل رفاق إسماعيل جثمانه مرة أخرى لتنطلق بها نحو قريته سنجق سعدون لإلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل عائلته. ليعود الموكب الغفير إلى مدينة عامودا حيث إقامة أول مقبرة للشهداء فيها باسم "مقبرة الشهيد إسماعيل محمد" التي تقع جنوب غرب المدينة على طريق الدرباسية, ليدفن فيها حيث كان في استقبال الجنازة الآلاف الذي هتفوا للشهيد إسماعيل وعاهدوه بالسير على خطاه حتى تحقيق الحرية للشعب الكردي.
والشهيد إسماعيل احمد محمد هو من مواليد 1993 قرية سنجق سعدون التابعة لمدينة عامودا.
ANF