هناك تيارات عديدة تحاول الدخول إلى غرب كردستان أولها هو التيار العربي الشوفيني الرافض للتعددية و قبول الغير على الأرض السورية و الذي يعمل على تحريك بعض العشائر العربية ضد الكرد
قامشلو – تلبيةً لنداء الهيئة الكردية العليا خرج الآلاف من أبناء مدينة قامشلو في تظاهرة من أجل رفض دخول المسلحين الغرباء إلى المناطق الكردية والتي تسببت بدمار المنطقة وهجرة الآلاف من أبنائها التي كانت ملجأ للنازحين السوريين وجر المنطقة إلى ساحة صراع بين تلك المجموعات وقوات النظام السوري التي تقصف المناطق الكردية تحت ذريعة مقاومة الإرهاب و بين هذا و ذاك يبقى الشعب هو الضحية الوحيد.
هذا وتجمع المتظاهرون أمام جامع قاسمو حاملين الرايات والأعلام الكردية و صور القائد الكردي عبد الله أوجلان منددين بدخول الجماعات المسلحة تحت اسم الجيش الحر إلى مدينة سريه كانيه , بالإضافة إلى حملهم لافتات كتب عليها " لا خيار لنا سوى الموت أو الحياة بحرية " "سقوط النظام في دمشق و ليس في سريه كانيه" "لا تهدموا خندق الثورة السورية المناطق الكردية ".
و تابعت التظاهرة سيرها باتجاه شارع منير الحبيب في ظل غياب بعض الأحزاب الكردية و التي كان من المقرر مشاركتهم في هذه التظاهرة إلا أنهم تخلفوا عن هذا القرار و خرجوا في مظاهرة منفصلة في شارع منير حبيب .
هذا وانتهت التظاهرة عند دوار القرموطي بكلمة الهيئة الكردية العليا و التي ألقاها عيسى حسو عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في الهيئة الكردية العليا و التي ركزت على ضرورة اليقظة أمام الأخطار التي تواجه الوجود الكردي في غرب كردستان و ذلك من خلال سعي الدولة التركية بكافة وسائلها من أجل إعاقة حصول الشعب الكردي على حقوقه المشروعة حسب قوله .
ثم تابع حسو كلمته قائلا: " هناك تيارات عديدة تحاول الدخول إلى غرب كردستان أولها هو التيار العربي الشوفيني الرافض للتعددية و قبول الغير على الأرض السورية و الذي يعمل على تحريك بعض العشائر العربية ضد الكرد بهدف خلق فتنة في المنطقة و لكننا نعلم ما تحمله العشائر العربية للكرد من مشاعر الأخوة و نبذ الطائفية".
وأضاف حسو أن "التيار الثاني هو التيار الإسلامي المتشدد و الذي تحاول الدولة التركية إدخاله إلى المناطق الكردية بأي ثمن من أجل عدم الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي في المنطقة"