هيومن رايتس ووتش تصر وتؤكد ان سلاح الجو السوري يستخدم القنابل العنقودية
الخميس 25 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012, 13:33
كورداونلاين
القوات الجوية السورية تفرض سلطان الرعب على المدنيين في معاقل المعارضة بأنحاء البلاد، بإلقاء القنابل العنقودية وغيرها من الأسلحة الانفجارية من الطائرات
أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى وجود أدلة متزايدة لديها تبين استمرار القوات الجوية السورية بإلقاء القنابل العنقودية بالرغم من إنكار الجيش السوري انه يستخدمها. وأصدرت المنظمة تقريراً يوم 24 اكتوبر/تشرين الأول تتحدث من خلاله عن معلومات جمعتها تُظهر زيادة ملحوظة في استخدام القنابل العنقودية خلال الأسبوعين الماضيين.
ورأت ان هجمات القنابل العنقودية تأتي كجزء من حملة جوية متصاعدة تشنها القوات الحكومية على معاقل المعارضة المسلحة، شملت إلقاء قنابل شديدة الانفجار، وقنابل انشطارية، بل وقنابل "برميلية" في مناطق مأهولة بالسكان. وإذ ذكرت بما نشرته في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 حول استخدام سورية للقنابل العنقودية، لفتت إلى ان الجيش السوري أصدر تصريحاً ينكر فيه استخدام القنابل العنقودية ويقول إنه لا يمتلك مثل تلك الأسلحة.
لكنها لفتت إلى انه منذ ذلك الحين تمكنت هيومن رايتس ووتش من جمع أدلة جديدة على استمرار القوات الجوية السورية في شن هجمات القنابل العنقودية، وأكدتها من خلال مقابلات مع الضحايا ومع سكان آخرين ونشطاء صوروا الذخائر العنقودية، علاوة على تحليل 64 مقطع فيديو وصور فوتوغرافية تبين بقايا أسلحة تخلفت عن 10 هجمات جديدة بالقنابل العنقودية في بلدات عدة.
وقال مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في المنظمة ستيف غوس "يخلو إنكار سورية من المعنى مع تراكم الأدلة على انهمار القنابل العنقودية كالمطر فوق البلدات والقرى". وأضاف ان "القوات الجوية السورية تفرض سلطان الرعب على المدنيين في معاقل المعارضة بأنحاء البلاد، بإلقاء القنابل العنقودية وغيرها من الأسلحة الانفجارية من الطائرات".
ورداً على إنكار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استخدام قنابل عنقودية "روسية الصنع" في سورية، أوضحت المنظمة انه رغم أن كيفية وتوقيت حصول سورية على ترسانتها ليسا في حيز المعرفة العامة فإن الاتحاد السوفياتي السابق كان ينتج قنابل "آر بي كيه" العنقودية ويصدّرها بكميات كبيرة. وقال غوس "بينما يمكن للافروف تبرير إنكاره بانطباقه الضيق على القنابل العنقودية الحديثة "روسية الصنع"، فإن كافة الأدلة حتى الآن تبين ان الأسلحة التي تلقيها طائرات القوات الجوية السورية النفاثة والمروحية نشأت في الاتحاد السوفيتي، وعلى روسيا أن تبدي القلق من استخدام الذخائر العنقودية في سورية، وليس التشكيك في الأدلة المقنعة على استخدام ذخائر عنقودية سوفياتية الصنع".
وأضاف ان "على كافة البلدان المعنية بحماية المدنيين من الآثار الضارة للذخائر العنقودية وغيرها من الأسلحة الانفجارية أن ترفع أصواتها مطالبة بإنهاء الحملة الجوية" في سورية.