قريلان: تركيا تخشى إقليماً كوردياً في سوريا
الثلاثاء 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012, 12:49
كورداونلاين
وتركيا، التي تشن هجمات متواصلة ضد مواقع لحزب العمال، تملك قاعدة عسكرية كبيرة في بامرني (45 كلم شمال دهوك) في محافظة دهوك باقليم كوردستان منذ عام 1997
اعتبر رئيس الهيئة القيادية في حزب العمال الكوردستاني مراد قريلان ان تركيا تخشى "تكرار تجربة" اقليم كوردستان العراق في سوريا، ولذلك تسعى الى منع "تطور قضية الكورد" في هذا البلد.
وقال المسؤول العسكري الكبير في العمال الكوردستاني، خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس، ان "التطورات في المنطقة وبالاخص التطورات في سوريا وبروز قضية كوردية فيها، تثير قلق الحكومة التركية".
واضاف محاطا بجموعة من الحراس في مزرعة في منطقة جبال قنديل، ان الحكومة التركية "تخشى تكرار تجربة اقليم كوردستان العراق في سوريا" التي تشهد منذ منتصف اذار 2011 نزاعا داميا بين النظام والمعارضة المسلحة.
وقال مراد قره يلان ردا على سؤال حول موقف الحزب مما يجري في سوريا ان "سياسة الكورد واحدة" في هذا البلد الذي يشترك مع العراق بحدود تمتد بطول نحو 600 كلم.
وتابع "نحن لسنا مع السلطة والنظام، ولسنا مع المعارضة، وانما نناضل وندافع عن حقوقنا".
وتثير الاحداث في سوريا توترا بين بغداد التي تؤيد حلا سلميا لازمة جارتها، وانقرة التي تدعو الى رحيل الاسد.
ودعت الحكومة العراقية البرلمان الاسبوع الماضي الى "الغاء او عدم تمديد" اي اتفاقية تسمح بوجود قواعد اجنبية على الاراضي العراقية، في خطوة اكد مسؤول حكومي انها تستهدف القواعد التركية في شمال البلاد.
وراى المسؤول العسكري في حزب العمال ان قرار الحكومة العراقية "جيد (...) لكننا نطالب الحكومة العراقية باتخاذ خطوات عملية من اجل هذا الغرض"، داعيا الحكومة التركية الى "المباشرة بسحب قواتها" من العراق.
وتركيا، التي تشن هجمات متواصلة ضد مواقع لحزب العمال، تملك قاعدة عسكرية كبيرة في بامرني (45 كلم شمال دهوك) في محافظة دهوك باقليم كوردستان منذ عام 1997.
وتشرف تركيا ايضا على ثلاث قواعد اخرى صغيرة في غيريلوك (40 كلم شمال العمادية) وكانيماسي (115 شمال دهوك) وسيرسي (30 كلم شمال زاخو) على الحدود العراقية التركية.
وهذه القواعد ثابتة وينتشر فيها جنود اتراك على مدار السنة.
وقال قره يلان ردا على سؤال حول امكانية تحول هذه القواعد الى اهداف "لا نريد مهاجمة القوات التركية المتواجدة بالاقليم لاننا نراعي الاوضاع السياسية والامنية هنا ولكي لا نعطي (تركيا) ذريعة لادخال قوات اخرى الى الاقليم".
PUKmedia