ترحيل أصغر معتقلي غوانتانامو سنا إلى سجن كندي
السبت 29 أيلول / سبتمبر 2012, 12:52
كورداونلاين
في عام 2008 وعد أوباما الذي كان وقتها لا يزال مرشحا للرئاسة الأمريكية، وعد بإغلاق معتقل غوانتانامو، الذي أصبح بمثابة بقعة سوداء في ثوب البلاد، بحلول العام 2010. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009 أصدر أوباما الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة أمرا بوقف كافة أنشطة النيابة العسكرية بسجن غوانتانامو
أتم العسكريون الأمريكيون اليوم السبت 29 سبتمبر/أيلول عملية نقل المعتقل المواطن الكندي عمر خضر أصغر معتقلي سجن غوانتانامو بكوبا إلى بلاده كندا لقضاء باقي فترة محكوميته، وكان خضر قد أصبح نزيلا لسجن الإرهابيين هذا وعمره لم يتجاوز 15 عاما، حسبما ذكرت شبكة التلفزيون الكندية "CBC".
وكانت القوات الخاصة الأمريكية قد إعتقلت خضر ووضعته تحت الحراسة المشددة في قاعدة غوانتانامو العسكرية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2002 للإشتباه في استخدامه قنبلة انشطارية ضد جنود أمريكيين. وفقط في ديسمبر عام 2010 في إطار "صفقة قضائية" إعترف خضر أمام النيابة العسكرية بمسؤوليته عن قتل رقيب أمريكي. وبناء على إتفاق دفاع خضر مع النيابة العسكرية كان عليه في مقابل اعترافه قضاء عقوبة بالسجن لمدة 8 سنوات بدءا من عام 2010 . الآن وبعد عودته إلى وطنه يحق لخضر التقدم بحلول عام 2013 بإلتماس لإطلاق سراحه المشروط قبل إنتهاء مدة المحكومية، وفقا لما ينص عليه القانون الكندي أخذا في الإعتبار ظروف سجنه بقاعدة غوانتانامو.
وأخذت الطائرة التي تقل خضر وجهتها اليوم السبت صوب كندا، وبعد هبوطها نقل خضر على الفور إلى سجن "Mill Heaven" الواقع في مقاطعة أونتاريو. ومن جهتها قالت " CBC" أن خضر يعتبر أخر مواطن من مواطني الدول الغربية الذي يقضي عقوبته في سجن غوانتانامو.
يذكر أن عمر خضر ولد في مدينة تورونتو الكندية، غير أنه قضى معظم مراحل طفولته وشبابه بين باكستان وأفغانستان. وكان والد خضر الذي يعتقد أنه عمل محاسبا في خلية تابعة لمنظمة القاعدة الإرهابية، كان قد لقى حتفه بعد القبض على خضر بعام واحد في أثناء عملية عسكرية لمكافحة الإرهاب في باكستان.
وفي عام 2008 وعد أوباما الذي كان وقتها لا يزال مرشحا للرئاسة الأمريكية، وعد بإغلاق معتقل غوانتانامو، الذي أصبح بمثابة بقعة سوداء في ثوب البلاد، بحلول العام 2010. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009 أصدر أوباما الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة أمرا بوقف كافة أنشطة النيابة العسكرية بسجن غوانتانامو معلنا عن إعادة النظر ومراجعة السياسة المتبعة في شأن المعتقلين به وعن إعتزامه إغلاق السجن. إلا أن المحاكم العسكرية المعنية بالنظر في قضايا المتهمين بالإرهاب المحجوزين في غوانتانامو جددت عملها في شهر مارس/آذار 2011. علاوة على ذلك وقع الرئيس الأمريكي مرسوما يقضي بتنفيذ إجراء خاص يسمح بمواصلة إحتجاز المعتقلين في غوانتانامو دون توجيه التهم إليهم في حال إذا ما أظهرت الدراسة المتخصصة لقضاياهم أنهم يمثلون تهديدا خطيرا لأمن الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء