دمشق في إضراب شبه كامل للمرة الثانية منذ انطلاق الثورة
السبت 07 تمّوز / يوليو 2012, 21:14
كورداونلاين

وكانت دمشق قد شهدت نهاية الشهر الماضي إضراباً استمر أربعة أيام شل معظم الأسواق التجارية الرئيسية، كما شهدت حلب إضراباً مشابهاً استمر يومين طال معظم الأسواق فيها
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
تشهد العاصمة السورية دمشق والعديد من المدن في ريفها اليوم (السبت) إضراباً شبه كامل في معظم الأحياء التجارية في المدينة، وهي المرة الثانية التي تستجيب فيها أحياء تجارية في دمشق لمثل هذا الإضراب منذ انطلاق الثورة قبل نحو أربعة عشر شهراً
وقد أطلق ناشطون تسمية (سبت إضراب العاصمتين) في دعوة مباشرة للإضراب في دمشق وحلب يومي السبت والأحد لنصرة ريف دمشق والمناطق المنكوبة في سورية، ووزّع ناشطون ومعارضون منشورات في الأسواق وعلى أبواب المحال التجارية تحثّ التجار إلى عدم فتح محالهم التجارية، ويؤكدون فيها على ضرورة التعاون "لإسقاط النظام"، ويشيرون فيها إلى أنهم سيقفون مع التجار في أيام التسوق ويشترون منهم إن شاركوا في هذا الإضراب ويقاطعوهم إن لم يشاركوا فيه
وقال ناشطون إن كثيراً من مدن وبلدات ريف دمشق تشارك في الإضراب، وكذلك درعا وريفها، وأفادوا أن القوات الأمنية تقوم بتكسير أقفال المحال التجارية في محاولة منها لكسر الإضراب في بعض المناطق
وكانت دمشق قد شهدت نهاية الشهر الماضي إضراباً استمر أربعة أيام شل معظم الأسواق التجارية الرئيسية، كما شهدت حلب إضراباً مشابهاً استمر يومين طال معظم الأسواق فيها، وحاولت القوات الأمنية إرغام التجار على فتح محالهم، وتم اعتقال عدد من التجار وأصحاب المحال التجارية، دون أن استجابة تُذكر من التجار لهذا التهديد
ودعت كافة تيارات المعارضة السورية تجار دمشق إلى الاستمرار بإضرابهم، فيما رأى محللون أن دخول تجار وصناعيي العاصمة في الإضراب يعني انتقال الثورة السورية إلى مستوى جديد ومؤشر على تخلّي رجال المال والأعمال عن النظام وتحوّلهم إلى جهة الثوار
وتقول السلطات السورية إن التجار يُرغمون على إغلاق محالهم التجارية تحت التهديد بحرق المحال، فيما تؤكد قوى الحراك الشعبي، والعديد من رجال الأعمال على أن الإضراب ذاتي ويأتي احتجاجاً على العنف الذي تمارسه السلطة وتجاوباً طوعياً مع دعوات الناشطين
وترى تيارات سياسية سورية معارضة أن التصعيد السلمي ومن بينها الإضرابات العامة والعصيان المدني هي وسائل أكثر نجاعة من الوسائل العسكرية في إرهاق السلطات السورية، وأنها إحدى الوسائل الفعالة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على النظام وقد تؤدي إلى سقوطه أو تغييره سلمياً