لقي 13 سجينا على الأقل حتفهم وأصيب 5 آخرون مساء السبت 16 يونيو/حزيران جراء حريق اندلع خلال أعمال شغب في سجن بمدينة أورفة الكوردية يضم أكثر من ألف سجين.

وقال مسؤولون محليون إن السجناء الـ13 قضوا اختناقا بالدخان، وتم إدخال 5 آخرين الى المستشفى بعد قيام سجناء إحدى الزنازين بإضرام النار في الأغطية والأسرة داخل سجن مدينة سانليورفا.

وحسب تصريح أدلى به محافظ أورفة جلال الدين غوفنج أن السجناء ال ( 13) قضوا إختناقا بالدخان بعدما أضرم معتقلون النار في أغطية وأسرة داخل حجرتهم، بينما تم نقل خمسة مصابين إلى المستشفى.

وأضاف غوفنج أن أعمال الشغب حدثت في قسم للسجناء العاديين يضم 18 شخصا سجينا واندلعت فيه النيران التي تمكنت فرق الأطفاء من السيطرة عليها قبل أن تمتد الى باقي أقسام السجن.



وقال جلال الدين غوفنش مدير السجن إن أعمال الشغب اندلعت في زنزانة حبس فيها 18 من سجناء القضايا الجنائية وتم تطويق النيران قبل انتقالها الى باقي الزنازين.

ويشار إلى ان سجن سانليورفا يضم أيضا قسما كبيرا مخصصا للسجناء السياسيين ومن بينهم ابراهيم أيهان نائب عن حزب السلام والديمقراطية الكوردي.

وافادت قناة "أن تي في" التلفزيونية ان الشغب أثاره سجناء معترضون على سوء ظروف اعتقالهم ومن بينها غياب التكييف في ظل حرارة مرتفعة جدا.

لكن رئيس الوزارء التركي رجب طيب اردوغان نفى وقوع تمرد في السجن، مشيرا الى أن الحريق اندلع خلال مشاجرة بين السجناء. وأضاف أن المحافظ أبلغه أيضا أن الشروط في السجن ليست ملائمة لهذا العدد من السجناء، وأنه قد أمر بتعميق التحقيق بهذا الشأن.

وتوجهت تعزيزات من قوات الشرطة الى السجن فيما تجمع عدد كبير من الاشخاص قبالة المباني في محاولة لرؤية اقرباء لهم مسجونين.

وأقامت أجهزة الأمن حواجز على الطرقات المؤدية إلى السجن لمنع حدوث حالة فوضى، كما ترددت أنباء عن استخدام قوات الشرط مواد حارقة للعيون لتفريق أهالي السجناء الذين طالبوا بالكشف عن هويات القتلى.

وكان ابراهيم ايهان عضو البرلمان عن حزب السلام والديمقراطية الكوردي من بين النزلاء في السجن ولكن محطة (ان تي في) قالت انه لا يعتقد انه اصيب بأذى.

فيما أكد ايهان من جانبه عن طريق محاميه الشخصي أنه سليم و لم يصب بأذى و أن النيران نشبت في حجرة أخرى.

و يذكر أيضا أن قوات الجندرمة و قوى الأمن تدخلت في الأمرو إستاطاعت أن تخمد العصيان و تسيطر على الوضع بعد مضي ساعة و نصف الساعة على نشوب العصيان داخل السجن، و إن قوى الأمن إستخدمت الهراوات و خراطيم المياه من أجل تفريق أهالي و أقرباء المحكومين الذين حاولوا الدخول إلى السجن من أجل انقاذ المساجين