القى مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق اليوم الجمعة كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاول للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية، الذي انطلقت اعماله في اربيل ويستمر لمدة يومين، واشار البارزاني في كلمة الى جملة امور تتعلق بالقضية الكردية وعلاقتها بالعرب وكذلك الاوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة والعراق.

و نقلت وكالة (PNA) عن  البارزاني " لاعجب ان التاريخ يعيد نفسه ففي عام 1966 وفي مثل هذا اليوم شن النظام العراقي في ذلك الوقت هجوما شرسا على كردستان استخدم فيه كل ما يملك فيه من اسحلة وانبرى له مناضلون من العرب والكرد وامتزجت دماؤهم في خندق واحد في جبال حوض رواندوز واخص بالذكر منهم مناضلوا الحزب الشيوعي العراقي.

كما اضاف البارزاني بالقول : في مثل هذا اليوم دارت معركة ضارية في حوض رواندوز والنتيجة كانت برغم كل ما يمتلكه الجيش العراقي من امكانيات من اسلحة كانت الهزيمة من نصيبه والنصر نصيب الشعب الكردي والشعب العراقي ونصيب المناضلين من العرب والكرد.

كما زاد بالبارزاني بالقول : اليوم نشاهد ونسمع ان هناك اصوات ترتفع بين الحين والاخر عندما يريد ان يثبت وطنيته او عروبته يأتي ليهاجم كردستان ويظهر العداء للشعب الكردي فها انتم الان في اربيل تتصدون لهذه المحاولات الشوفينية البائسة.

ونوه البارزاني الى ان الشعب الكردي يتعرض لجهمات من قبل الشوفينيين واضاف بالقول : اننا نتعرض لحملة ظالمة ومع الاسف الشديد انه يبدوا لحد هذا اليوم مأساة الشعب الكردي غير مفهومة لدى الكثير من ابناء الامة العربية والشارع العربي.

كما اضاف بالقول : لازلنا نبحث عن رفات 180 الف انسان كردي اكثرهم من النساء والاطفال دفنوا في صحاري جنوب العراق مع ذلك اختار الشعب الكردي من خلال برلمانه البقاء ضمن العراق ولكن اي عراق، عراق ديمقراطي فدرالي تعددي.

كما اكد البارزاني بانهم يعقدون امالا كبيرة على المثقفين العرب واضاف: اننا نعقد امالا كبيرة على اقلامكم  ايها السادة الكرام لكي تدافعوا عن الحقيقة واننا نطالبكم بتنبيهنا  عندما تلاحظون اي خطأ من جانبا ولكن ندعوكم في الوقت نفسه ان تدافعوا عن الشعب الكردي.

كما اعلن البارزاني عن استراتيجية القيادة الكردية في التسامح واستخدام لغة الحوار بدلا من لغة السلاح واضاف بالقول : استراتيجتنا واضحة ولن نحيد عنها اننا نواجه الانتقام بالتسامح ونفضل لغة الحوار على لغة السلاح والتهديد واننا لانخاف الطائرات ولم نخشى طائرات الميك والميراج ولن نخشى طائرات اف 16 لكننا نخشى ان تعود تلك الثقافة التي تعتقد ان لغة الطائرة والدبادبة والمدافع هي لغة حل المشاكل اننا نخشى ان تراق دماء العراقيين مرة اخرى.

كما اكد البارزاني على تعزيز الاخوة العربية الكردية واضاف بالقول : اننا نعمل بكل ما لدينا من امكانية من اجل تعزيز الاخوة العربية الكردية والاخوة العربية التركمانية السريانية والكلديانية وستبقى كردستان قلعة للديمقراطية.

كما نوه البارزاني ان لاتهديد على وحدة العراق سوى الدكتاتورية وقال : كونوا على ثقة بان ليس هناك اي تهديد لوحدة العراق غير الدكتاتورية سنسلك كل الطرق وسنبذل كل المحاولات وكل الجهد من اجل حل المشاكل بطرق ديمقراطية واخوية وبلغة الحوار ولكن اؤكد لكم ولكل من يعنيه الامر باننا لن نقبل العيش في ظل الدكتاتورية مهما كلفنا الثمن.

كما اضاف ايضا : هذا العصر هو عصر الشعوب ولايمكن لاي حاكم ان يقف ضد ارادة شعبه وللامة الكردية حق مشروع في تقرير مصيره بنفسه ودعوتنا للاخرين ان لايسلبوا منا هذا الحق والشعوب هي بالنتيجة تحدد مصيرها.

و بدأت في أربيل اليوم الجمعة، أعمال مؤتمر التجمع العربي الأول لنصرة القضية الكوردية، بحضور رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني ونائبه كوسرت رسول وعدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين والمفكرين والشخصيات في الإقليم والعراق.

وأفاد سكرتير التجمع العربي لإنجاح القضية الكوردية كاظم حبيب للموقع الرسمي لحكومة اقليم كردستان العراق ، أن "مؤتمر التجمع العربي الأول لإنجاح القضية الكوردية بدأ اليوم أعماله على قاعة سعد عبدالله بأربيل بحضور رئيس الإقليم مسعود بارزاني ونائبه كوسرت رسول وبمشاركة 120 شخصية من داخل وخارج العراق من بلدان أبرزها (أميركا، أستراليا، لبنان، مصر ودول الخليج)".

وأضاف حبيب أن "التجمع العربي لإنجاح القضية الكوردية كان قد تأسس في العام 2004، فيما يعتبر مؤتمر اليوم الأول من نوعه للتجمع وهو يهدف الى إعادة تنظيم التجمع وإختيار هيئة جديدة له"، موضحاً أن "المؤتمر سيبحث خمسة مواضيع هي الكورد والعرب في إطار الدول العربية والعلاقات العربية الكوردية في الإطار الوطني الرسمي العراقي والتجمع العربي وأهميته ونضال الشعب الكوردي لنيل حقوقه المشروعة في أجزاء كوردستان الأربعة والإسلام السياسي".

وزاد بالقول أن "التجمع العربي لإنجاح القضية الكوردية تشكل على أساسين أولهما تنمية الديمقراطية في العراق ونيل الحقوق القومية للكورد الى جانب الحقوق الثقافية والإدارية لمكونات العراق"، لافتاً الى أن "أغلب أعضاء التجمع هم ممن ناضلوا ضد النظام البعثي السابق ويؤمنون بالحقوق المشروعة للكورد في أجزاء كوردستان الأربعة في (العراق وإيران وتركيا وسوريا)".

كورد اونلاين