قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية أجبرت كافة الطلاب المقيمين في المدينة السكنية الجامعية بحلب على مغادرة سكنهم وطردتهم بقوه السلاح واعتقلت ما لا يقلّ عن 250 طالباً إضافة إلى سقوط قتيلين بين الطلبة وعدد من الجرحى، على حد وصفها

وأفادت الشبكة أن رئاسة جامعة حلب أصدرت تعميماً بضرورة إخلاء كافه الطلاب غرفهم السكنية قبل الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، وأكدت على أنه القسم الأكبر من الطلاب مشرد في الطرقات وأن هناك مخاطر على بعضهم للتوجه إلى مدنهم الخاضعة أساساً للحصار

وقال ناشطون إن رئاسة جامعة حلب أصدرت تعميماً يقضي بإيقاف الدوام في كليات ومعاهد جامعة حلب لجميع الاختصاصات والمراحل، دون أن يصدر تأكيد أو نفي رسمي علني حول هذا الأمر من أي مصدر رسمي سوري

وكان ناشطون قد أعلنوا أن "القوات الأمنية وطلاباً مسلحين هاجموا في الساعات الأولى من فجر اليوم السكن الجامعي في مدينة حلب وأوقعوا ضحايا بين الطلبة المقيمين"، وذكروا أسماء ثلاثة منهم

فيما أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد الطلاب الجامعيين الذين قتلوا "إثر إطلاق نار من مسلحين موالين للنظام وقوات الأمن في المدينة الجامعية بحلب" ارتفع إلى أربعة، وأشار إلى سقوط ما لا يقل عن 28 جريحاً ثلاثة منهم بحالة خطرة، وإلى اعتقال نحو 200 طالباً

وظهرت لقطات فيديو بثها ناشطون قالوا إنها لقوات الأمن السورية والميليشيات المسلحة الموالية للنظام تداهم المدينة الجامعية بعد منتصف ليل الأربعاء وسُمع أصوات رصاص كثيف

إلى ذلك أكّد ناشطون أن قوات الأمن "داهمت اليوم (الخميس) أيضاً الحرم الجامعي في حلب وأطلقت النار على مئات الطلاب" الذين كانوا في تظاهرة مناوئة للنظام السوري

كما خرجت تظاهرات في أنحاء من المدينة شارك فيها عدد كبير من أهالي المدينة وطلاب الجامعة، فيما اعتصم محامون تنديداً بالهجوم على المدينة الجامعية وطالبوا بالإفراج عن الطلاب المعتقلين وإعادة طلاب المدينة الجامعية إلى سكنهم

وناشد ناشطون مساعدة مئات الطلاب والطالبات الذين طُردوا من المدينة الجامعية المنتشرين في الشوارع المحيطة بالمدينة الجامعية وقالوا إنه ليس لديهم بيوتاً يذهبون إليها

وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الاعتداء على حرم الجامعة، وشددت على "أن المتظاهرين فيها هم طلاب سلميون داخل جامعتهم"، ورأت أن الاعتداء عليهم يعتبر بمثابة "خرق واضح وعظيم" في خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان

(آكي)