رحب تيار التغيير الوطني السوري، بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2042 الخاص بالكارثة السورية، والذي ينص على إرسال مراقبين دوليين إلى سوريا، ويدعم خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان.
رحب تيار التغيير الوطني السوري، بقرار
مجلس الأمن الدولي رقم 2042 الخاص بالكارثة السورية، والذي ينص على إرسال مراقبين
دوليين إلى سوريا، ويدعم خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان. وشدد "تيار
التغيير"، على أن ترحيبه بهذا القرار، يأتي في ظل تحفظاته الأصيلة على الخطة
التي لا تلبي مطالب الشعب السوري الأبي الذي يتعرض لحرب إبادة من نظام سفاح سوريا
بشار الأسد منذ 13 شهراً على التوالي، وفي مقدمتها إزاحة الأسد ونظامه إلى الأبد.
كما جاء ترحيب "التيار" بهذا القرار، من جهة أنه قد يساهم في وقف أعمال
القتل المستمرة التي يتعرض لها السوريون في كل أنحاء البلاد، مع التأكيد على
استحالة التصديق بالتزام نظام الأسد بأي بند من بنود الخطة المذكورة. مُذكراً
المجتمع الدولي، بأن الأسد (ومعه عصاباته)، قتل ما لا يقل عن 1300 مدني، وهجَر
أكثر من 20 ألف شخص، واعتقل الآلاف، ودمر أحياء ومناطق بكاملها، منذ إطلاق خطة
عنان.
واعتبر تيار التغيير الوطني، أن موافقة
مجلس الأمن الدولي على إرسال 30 مراقباً دولياً فقط إلى سوريا في المرحلة الأولى،
لا يصب إلا في مصلحة النظام، الذي يجهد نفسه في إبعاد أي مراقب محايد عن الساحة في
سوريا، بهدف إخفاء ما يمكنه من جرائمه، رغم تفهم "تيار التغيير"،
للمصاعب التي واجهتها الدول التي قدمت مشروع القرار إلى مجلس الأمن، من جانب
روسيا، و"المناكفة" التفاوضية بهذا الشأن، داعياً العالم إلى تشكيل
ائتلاف دولي خارج نطاق مجلس الأمن العاجز أمام العرقلة الروسية، من أجل إنهاء
الكارثة التي يعيشها الشعب السوري على مدار الساعة، أو على الأقل للتحرك في سبيل
حماية المدنيين العزل ضمن مناطق وممرات آمنة، وتوفير المؤن الغذائية والطبية
للمناطق المنكوبة.
وأكد تيار التغيير الوطني، على أن موافقة
نظام سفاح سوريا على خطة عنان، ليست سوى ادعاء يسعى هذا النظام من خلاله، إلى
تخفيف الضغط السياسي عليه، ومواصلة حرب الإبادة الممنهجة. كما حذر في الوقت نفسه، من قبول الدول الصديقة
للشعب السوري، بمطالب النظام الوحشي، أن يقوم هو باختيار أفراد بعثة المراقبين
الدوليين. فلا يمكن أن يُترك أمر اختيار المراقبين (رغم قلة عددهم) إلى نظام يسعى
بكل ما يستطيع إلى إخفاء الفظائع التي ارتكبها ويرتكبها بحق السوريين الأحرار.
وشدد "تيار التغيير" بهذا الصدد، على ضرورة الإسراع في توسيع نطاق بعثة
المراقبين، مشيراً إلى أن الكارثة السورية تحتاج إلى المئات بل وإلى الآلاف منهم،
لا إلى عشرات فقط، لا يملكون حتى أسلحة فردية للدفاع عن أنفسهم.
ونصح تيار التغيير الوطني، الدول التي
وقفت مع الشعب السوري، بأن تقوم من الآن بدراسة خطوات أخرى ضد نظام الأسد، وعدم
الانتظار إلى حين التأكد من التزامه أو عدم التزامه بالتعهدات التي قطعها على
نفسه. فقد أثبتت الأشهر الماضية، أن هذا النظام لا يستمر إلا بسفك دماء الأبرياء
وبالأكاذيب البائسة.
15
نيسان/أبريل 2012