وأوضح هؤلاء الشبان الذين حرصوا على عدم ذكر أسمائهم أن التدريبات بدأت منذ نحو 5 أيام، وجاء القرار "على أعلى مستوى في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني".
بدأت "قوات
الدفاع" التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، رئيس
إقليم كردستان، بتدريب أكراد سوريا الفارين إلى شمال العراق هرباً من عمليات القمع،
بهدف تهيئتهم عسكرياً للتدخل في المناطق الكردية مع سقوط النظام في سوريا.
وأبدى عدد من
الشبان الأكراد الذين يتلقون التدريبات، لـ"خبر24.نت" الخميس 29 مارس/آذار
2012، حماستهم لـ"التدريبات العسكرية" التي يتلقونها على يد "قوات الدفاع"،
وهم جزء من البيشمركة، في معسكر يقع جنوبي مدينة أربيل، عاصمة الإقليم، وكان يشغله
في وقت سابق الكتيبة الكورية الجنوبية من ضمن قوات التحالف في العراق.
وأوضح هؤلاء
الشبان الذين حرصوا على عدم ذكر أسمائهم أن التدريبات بدأت منذ نحو 5 أيام، وجاء القرار
"على أعلى مستوى في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني".
330 شاباً يتلقون
التدريبات
يذكر أنه في
الأشهر القليلة الأخيرة، هرب الكثير من الجنود الأكراد والناشطين السياسيين إلى إقليم
كردستان. ويسجل العشرات من أكراد سوريا أسماءهم يومياً كلاجئين جدد.
وتقول الأمم
المتحدة إن أكثر من 9000 شخص قتلوا في الانتفاضة ضد حكم الأسد والمستمرة منذ عام، بينما
تطرح المعارضة أرقاماً أكبر من ذلك بكثير.
وتحدث مراسل
"خبر24.نت" في أربيل مع شاب يتلقى التدريبات داخل المعسكر، ورفض ذكر اسمه،
قائلا إن نحو 330 شابا يتلقون التدريبات حالياً "والأعداد في تزايد".
وأضاف أن
"التدريبات محاطة بالسرية التامة ولا يسمح لنا بالخروج من المعسكر"، موضحا
أنه تمكن من الخروج ولمرة واحدة لأسباب خاصة نأبى ذكرها لضمان عدم الكشف عن هويته.
وأوضح الشاب
الذي بدت عليه الحماسة "نحن نتلقى التدريبات العسكرية التي تؤهلنا للتدخل في المناطق
الكردية، لمنع حدوث الفوضى مع سقوط النظام السوري".
ويقول الخبراء
الاستراتيجيون إنه في غياب جهود دبلوماسية ناجحة أو تدفق أسلحة من الخارج فإن المعارضة
في سوريا التي تعاني من سوء التسلح ستستمر على الأرجح في الكفاح ضد قوات الأسد الأفضل
تسليحا لوقت طويل.
ومع ارتفاع عدد
القتلى نتيجة أعمال العنف ضد المدنيين، يرى هؤلاء الخبراء أنه "بدون مشاركة منهجية
أو تدخل فإن المعارضين لن يصلوا إلى النقطة التي يمكنهم فيها هزيمة جيش الأسد".
المصدر : العربية
نت