يحتفل اليوم الأثنين 12/3، أبناء الشعب الكوردي في كوردستان سوريا، بالذكرى الثامنة للإنتفاضة الباسلة التي انطلقت شرارتها في 12 آذار 2004، بمدينة القامشلو،
يحتفل اليوم الأثنين 12/3، أبناء الشعب الكوردي في
كوردستان سوريا، بالذكرى الثامنة للإنتفاضة الباسلة التي انطلقت شرارتها في 12
آذار 2004، بمدينة القامشلو، إثر مصادمات جرت بين أبناء الشعب الكوردي ومجموعات
عربية شوفينية مدعومة من القوات الأمنية، لتمتد هذه الإنتفاضة العارمة الى مدن
عفرين وكوباني، وباقي المحافظات التي يتواجد فيها الكورد.
هذه الإنتفاضة الباسلة التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين
شاباً كوردياً وإصابة المئات بجروح، وإعتقال الالاف من خيرة ابناء شعبنا الكوردي،
تمكنت من تحطيم جدار الخوف، وأحدثت هزة تأريخية وأجبرت النظام على التراجع امام
غضب الجماهير المنتفضة، والتي طهرت مناطق كوردستان سوريا من كل تماثيل الأسد.
واليوم حينما يحتفل ابناء كوردستان سوريا بالذكرى
الثامنة للإنتفاضة الباسلة، تأتي تزامناً مع مرور عام على الثورة السورية، حيث
شارك الكورد فيها بقوة كبيرة منذ إنطلاقتها في 15 /3/2011، وكانت إنتفاضة 12 آذار
بمثابة الشرارة الأولى للربيع السوري، فالكورد كانوا الأسبق في تحدي هذا النظام
الغاشم، ومشاركتهم بهذا الزخم الجماهيري وتريدد الشعارات التي تؤيد صرخات الجماهير
في المدن السورية كافة، تدل على فشل وإحباط سياسة النظام الحاكم في سوريا، والتي
كانت تهدف الى زرع بذور الفتنة والنزاع الطائفي بين مكونات الشعب السوري.
نحن في الرابطة الكندية ـ الكوردية لحقوق الإنسان، في
الوقت الذي نستذكر فيها الذكرى الثامنة للإنتفاضة الباسلة، ندين ونشجب بشدة
الممارسات القمعية والوحشية التي ينتهجها النظام ضد أبناء الشعب السوري عامة،
ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمدنية بالعمل على وقف نزيف الدم في
سوريا، ومساندة ودعم الجماهير المنتفضة لبناء سوريا ديمقراطية حرة تعددية.
اللجنة الإعلامية
للرابطة الكندية ـ الكوردية لحقوق الإنسان
إقليم كوردستان
12/3/2012