كشف ناشط سورى عن وسائل التعذيب الجديدة البشعة التى أصبح نظام بشار الأسد يستخدمها مع المعتقلين، والتى شملت الإلقاء بهم أحياء فى عرض البحر وإجبارهم على الوقوف على لوحة معدنية ساخنة.
كشف ناشط سورى عن وسائل التعذيب الجديدة البشعة التى أصبح نظام بشار الأسد
يستخدمها مع المعتقلين، والتى شملت الإلقاء بهم أحياء فى عرض البحر وإجبارهم على الوقوف
على لوحة معدنية ساخنة.
وتقول صحيفة الجارديان البريطانية فى متابعتها للأوضاع فى سوريا إن الثورة
هناك تشبه الطفل اليتيم، مشيرة إلى أن المجتمع الدولى الذى تتسم تصريحات قادته بالقوة،
لا يفعل شيئاً لحماية الثورة، وأصبح إرهابيو الرئيس السورى بشار الأسد يتمتعون بالحرية
فى القتل والاغتصاب وانتزاع أظافر المحتجين وتعذيبهم.
وتضيف الصحيفة فى المقال الذى كتبه نيك كوهين إنه لإدراك حجم همجية النظام
السورى، يجب الاستماع إلى الناشط حمزة فاخر الذى يعد واحداً من أكثر المصادر الموثوق
بها فى كشف الجرائم التى يحاول النظام السورى التعتيم عليها.. حيث يقول فاخر إن القمع
شديد للغاية، لدرجة أن المعتقلين يتم تكديسهم وهم أحياء ووضعهم فى حاويات سفن الشحن
ويتم التخلص منهم فى عرض البحر. ويضيف الناشط أنه من السيئ جدا أن مسئولى النظام اخترعوا
طريقة جديدة فى التعذيب فى مدينة حلب، حيث يقومون بتسخين لوحة معدنية ويجبرون المعتقل
على الوقوف عليها حتى يعترف.
ويتابع فاخر قائلاً: "من المحزن أن جميع المتظاهرين اختاروا المقاومة
المسلحة، فهم يعرفون أن الأمر أصبح يتعلق الآن ببقائهم على قيد الحياة، وليس بحريتهم.
ولابد من تسليط الضوء على هذا الأمر، فالسوريون يقاتلون الآن من أجل الحفاظ على أرواحهم
وليس من أجل حرياتهم".
وعن دور جامعة الدول العربية، قالت الصحيفة إنها تعمل كما لو كانت ممثلة
للمجتمع الدولى فى المنطقة. ويرى الكاتب أن الإزدراء ليس بالكلمة القوية بما يكفى لوصف
سلوك الجامعة، فرئيس بعثة المراقبة التى أرسلتها إلى سوريا، الجنرال أحمد مصطفى الدبى،
هو مؤيد للرئيس السودانى عمر البشير المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة
الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية. والدبى ليس مجرد مؤيد، بل إن معارضيه يتهمونه
بالمسئولية الشخصية عن المذابح التى ارتكبت فى دارفور.
ودعا كوهين الغرب إلى ضرورة التدخل لوقف نزيف الدماء فى سوريا، متهماً
هؤلاء الذين يحاولون إرضاء الأسد بأن أيديهم ملوثة بالماء. وقال إن التدخل لوقف حرب
إقليمية أمر ربما يحمل الكثير من المخاطر، إلا أننا يجب أن نتخلى بالأمانة بشأن عواقب
القبول بما يفعله الأسد، لأن سوريا مهددة بأن تتحول إلى دولة فاشلة وعش للإرهاب على
البحر المتوسط، وستستمر قوات المرتزقة الأجنبية والقوات العسكرية العلوية فى ذبح الشعب
الذى يفتقر أغلبه لأى دفاع، وربما ينتشر الصراع ليصل إلى العراق وإسرائيل وتركيا والأردن.
المصدر : جريدة "اليوم السابع" المصرية