الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2025, 14:12
جريدة العدالة الأعداد 50 ، 51 ، 52 أب وأيلول وتشرين الأول




جريدة العدالة الأعداد 50 ، 51 ، 52 أب وأيلول وتشرين الأول
الإربعاء 09 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011, 14:12
كورداونلاين
الافتتاحية قمع المظاهرات والتجمعات... المنادية بالتغيير الديمقراطي وإسقاط النظام في سورية لن يحل المشكلة ولن يزيد الشعب إلا قوة وأصرار على تحقيق أهدافه يكتبها رئيس المنظمة المحامي مصطفى أوسو

رئيس المنظمة المحامي مصطفى أوسو
 
لا يزال النظام السوري ومنذ اليوم الأول لأنلاع الثورة السورية وحتى
الآن، مصراً على تصويرها بأنها مجرد مؤامرة خارجية يقوم بها بعض المندسين
والمخربين وبعض الجماعات الإرهابية المسلحة...، تستهدف أمن سورية
ومواقفها الوطنية المناهضة والممانعة والمقاومة... للمشاريع الأمبريالية
الأميريكية والصهيونية...، وما إلى ذلك من هذا الكلام الفارغ، متجاهلاً
بالمطلق أزمته البنيوية الخانقة الناتجة على القمع والاستبداد والاستئثار
والاحتكار وغياب القانون والحريات الديمقراطية ومصادرة الحقوق... وتفشي
الفساد والإفساد وانتهاك الكرامة الشخصية للمواطن...، التي أوصلت المجتمع
السوري إلى حافة الهاوية والانهيار وكانت هي السبب الأساسي والمباشر التي
أدت إلى إشعال شرارة هذه الثورة المباركة.
 
أن هذا النظام وبحديثه عن المؤامرة وعن وجود الجماعات الإرهابية
المسلحة...، يريد أن يوهم العالم بأن ما يجري في سورية ما هو إلا مجرد
تمرد مسلح ضد الدولة ومرافقها ومؤسساتها...، لكي يبرر لنفسه التغول أكثر
فأكثر في استعمال القمع والعنف والقوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين
من أبناء الشعب السوري المنادين بالحرية وبالكرامة وبالتغيير الديمقراطي
وإسقاط النظام...
 
وبالفعل ومنذ اليوم الأول لبداية المظاهرات والتجمعات الاحتيجاجية
السلمية وانطلاقها، تصدت لها قوات الأمن والجيش وعناصر الشبيحة التابعين
للنظام باستعمال القوة المفرطة والعنف وإطلاق الرصاص الحي...، والقيام
بحملة واسعة وشرسة لدهم المنازل والقيام بالاعتقالات التعسفية ضد
الناشطين في الثورة، وممارسة أقصى وأبشع أنواع التعذيب والمعاملة السيئة
والحاطة بالكرامة الإنسانية بحقهم في أقبية ومعتقلات الأجهزة الأمنية.
وقد أدى ذلك بالفعل إلى وقوع العشرات من الضحايا نتيجة ذلك بينهم أطفال
وشباب ونساء وشيوخ...
 
ولا يزال النظام حتى هذه اللحظة مصراً على المضي في خياره الأمني
المقيت كخيار وحيد للتعامل مع الثورة الشعبية السلمية في سورية، رغم مضي
أكثر من سبعة أشهر ونيف على عمليات القمع الوحشية الذي تعامل بها مع عموم
الشعب السوري الثائر من أقصى شرق البلاد إلى أقصى غربها ومن أقصى شمالها
إلى أقصى جنوبها، وارتكاب أفظع وأبشع أنواع الجرائم بحقه من قتل وتدمير
وتهجير وتشريد وتجويع وانتهاك للحرمات والمقدسات...، وغيرها من الجرائم
التي ترقى استناداً إلى المعايير والقوانين والمواثيق... القانونية
الدولية إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، ورغم ما أثبتته كل تلك الفترة
الطويلة الماضية من فشل ذريع لهذا الحل الأمني في القضاء على الثورة
السورية واسكات صوت شعبها المدوي الثائر الذي أثبت بطولة وبسالة نادرة
جداً...
 
وأن هذا الحل الأمني لم يزد الشعب السوري، إلا قوة وتصميماً واصراراً
على المضي في ثورته السلمية المظفرة حتى تحقيق أهدافها وتطلعاتها
المشروعة في الحرية والكرامة والديمقراطية واسقاط النظام.
 
لقد أكدت وقائع ثورات الربيع العربي ومجرياتها في كل من تونس ومصر
وليبيا و...، وبما لا يدع أي مجال للشك، أن إرادة الشعوب لا يمكن أن تقهر
وإنها لا بد وأن تنتصر مهما طال الزمن أو قصر، وأن عصر الطغاة والظلم
والقمع والاضطهاد والاستبداد والتسلط...، آفل إلى الزوال لا محالة ولا
مكان له في عالم المرحلة المقبلة، وما على النظام السوري والأنظمة
الشمولية والاستبدادية المماثلة والسائرة على هذا الطريق، إلا أن تأخذ
الدروس والعبر من التجارب القريبة الماثلة أمامنا...، والانصياع لإرادة
الجماهير الشعبية الثائرة من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة
الشخصية...، والعمل الفوري على وقف القمع والعنف والقوة المفرطة...
بحقهم، ووقف نزيف الدم السوري المراق يومياً على مذبح الحرية، وسحب الجيش
وآلياته من المدن والبلدات السورية وإعادته إلى مواقعة وثكناته... لأداء
مهامه الأساسية في حماية الوطن والشعب وفك الحصارعن هذه المدن والبلدات
وتحقيق وتفعيل مبدأ حيادية الجيش أمام الخلافات السياسية الداخلية،
وتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومحايدة ونزيهة وشفافة بمشاركة ممثلين
عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية وإشراف الهيئات والمنظمات
الحقوقية الاقليمية والدولية...، لكي تقوم بالكشف عن المسؤولين عن ارتكاب
أعمال القمع واستخدام القوة وإطلاق الرصاص الحي وعن وقوع الضحايا من
القتلى والجرحى والمشوهين... ومحاسبتهم، والعمل على إنهاء نظام القمع
والاستبداد التسلطي الشمولي بكل آلياته وبنيانه ومرتكزاته التنظيمية
والفكرية والسياسية والقانونية...، تمهيداً لانتقال سورية إلى فضاء
الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون
واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية

لتنزيل الاعداد بصيغة ملف ورد اتبع الرابط التالي

http://www.box.net/shared/hxdbdcryv8p4fc2a3ptj

679.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات