اكد دبلوماسي غربي ان "رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان دعا الرئيس السوري بشار الاسد منذ شهر حزيران الماضي الى تشكيل حكومة يكون فيها ربع او ثلث الوزراء من الاخوان المسلمين مقابل التزامهم
اكد دبلوماسي غربي ان "رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان دعا
الرئيس السوري بشار الاسد منذ شهر حزيران الماضي الى تشكيل حكومة يكون فيها ربع او
ثلث الوزراء من الاخوان المسلمين مقابل التزامهم باستخدام نفوذهم لوضع حد لحركة التمرد
التي تهز البلاد". لكن "الرئيس السوري رفض ذلك الاقتراح"، على ما اضاف.
واكد دبلوماسي اوروبي ان "الاتراك اقترحوا اول الامر ان يتولى الاخوان
المسلمون اربع وزارت كبيرة موضحا انهم يشكلون طيفا من الاطياف السياسية في البلاد"،
بحسب وكالة "فرانس برس".
وفي التاسع من اب نقل وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو رسالة من
الرئيس عبد الله غول طلب فيها من زميله السوري عدم الانتظار حتى فوات الاوان لانجاز
اصلاحات ديمقراطية.
وقال للأسد "ان قيادتكم للتغيير ستجعلكم تتبوؤن مكانة تاريخية بدلا
من ان تعصف بكم رياح التغيير".
وافاد مسؤول سوري مطلع على الملف ان خلال محادثات استمرت ست ساعات طلب
احمد داود اوغلو "عودة الاخوان المسلمين الى سوريا".
واضاف ان "الرئيس الاسد رد عليه بالقول انه يمكنهم كاشخاص العودة
كاي شخص يتمتع بالجنسية السورية لكن ليس مطلقا كحزب، لانه تشكيل طائفي لا تتلاءم افكاره
مع الطابع العلماني لسوريا".
وادى رفض الاقتراح التركي الى القطيعة بين الجارين الصديقين، وفي 28 اب
اعلن الرئيس غول ان تركيا "لم تعد تثق" بنظام الاسد.
وافادت عدة مواقع على الانترنت ان الرئيس السوري قال مؤخرا خلال لقاء
مع وفد جمعيات مسيحيي الشرق انه "يرفض ان تحل العثمنة محل العروبة وان تصبح انقرة
مركز قرار العالم العربي او ان تترك الساحة للاحزاب الدينية فيسيطر الاخوان المسلمون
ومركزهم الرئيسي في انقرة على المنطقة".
وردا على سؤال حول مشاركة الاخوان المسلمين في الحكومة افاد مصدر في وزارة
الخارجية التركية "انها المرة الاولى التي اسمع فيها بهذا، لكننا دائما نقول
(للحكومة السورية) انكم اذا لم تتقاسموا السلطة عبر الانتخابات واذا لم تقوموا باصلاحات
(...) فان الامور ستصبح صعبة بالنسبة اليكم".
الديار - اللبنانية