الجمعة 29 آذار / مارس 2024, 08:51
كتاب زاراتسين وصداه في وسائل الإعلام




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
كتاب زاراتسين وصداه في وسائل الإعلام
الإربعاء 08 أيلول / سبتمبر 2010, 08:51
كورداونلاين
في كتاب "ألمانيا تلغي نفسها" يتناول تيلو زاراتسين موضوعه المفضل، وهو غزو المسلمين لألمانيا. ومنذ طرح الكتاب في الأسواق ووسائل الإعلام الألمانية لا حديث لها إلا عن هذا الكتاب. لماذا؟ وما سر هذا الاهتمام البالغ به؟

بدا المشهد كالتالي: رجل لا يلفت الأنظار، يبلغ من العمر 65 عاماً، يجلس في برنامج "توك شو" تلفزيوني ويكاد يختفي خلف نظارته السميكة. أمامه يجلس مقدم الحلقة وعدد من الوجوه التلفزيونية المعروفة من مجالي السياسية والإعلام. لا أحد يقابله بود أو يوافقه على آرائه. الرجل، تيلو زاراتسين، يتحدث بصوت خافت، بعيب طفيف في نطق حرف السين، وما يكاد يفتح فمه حتى يرميه الضيوف الآخرون بوابل من الكلام. موضوع الأمسية: كتاب زاراتسين "ألمانيا تلغي نفسها"، لا سيما آراء الكاتب حول الهجرة والاندماج.

 "الأجانب سبب تفشي الفقر والغباء في ألمانيا"؟

"ألمانيا تزداد فقراً وغباءً"، يقول المصرفي ووزير المالية السابق في ولاية برلين، منتقداً سياسة الهجرة إلى ألمانيا وقواعد الاندماج والمعونات الاجتماعية التي يتلقاها المهاجرون. ولكن لماذا يثير الكتاب كل هذه الضجة؟ ولماذا تهتم به وسائل الإعلام هذا الاهتمام البالغ الذي يسعد بالطبع أي مؤلف؟ البروفيسور كلاوس ليغيفيه Leggewie ، أستاذ العلوم السياسية في معهد إسن للعلوم الثقافية يرى لذلك عدة أسباب، ويقول: "إننا نتكالب على الموضوعات التي تتضمن قصة شيقة مرتبطة بشخص ما. في هذه الحالة لدينا وزير مالية سابق وعضو في مجلس إدارة البنك المركزي يهاجم نوعاً معيناً من سياسة الاندماج خلال العقود الأخيرة. هذا أمر يثير اهتمام الإعلام عموماً لأنه يتضمن قيمة خبرية عالية، ولأنه يبدو خبراً فضائحياً". ويرى ليغيفيه أن هذا الاهتمام الجارف لا علاقة له بمضمون الكتاب، بل بالانتشار الإعلامي لموضوع ما، خاصة عندما يُحدِثُ انقساما بين الناس، وأن هذا تحديداً هو ما يهم الناس الذين يشعرون في العادة بأن الإعلام يتجاهلهم.

منذ نشر زاراتسين مقتطفات من كتابه في الصحافة قبل طرحه في الأسواق، والاحتجاجات والاعتراضات الحادة لم تنقطع، كما الأصوات المؤيدة لأطروحاته، فراحت الأصوات تتعالى مطالبةً بطرده من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وبإعفائه من منصبه في البنك المركزي. أحدثت آراء زاراتسين انقساما حاداً في المجتمع، خاصة فيما يتعلق بكلامه عن المهاجرين المسلمين و"الجينات اليهودية" المزعومة.

"نقد الإسلام غير مسموح به في ألمانيا"؟

غير أن هناك من يؤيد زاراتسين ويتفق مع آرائه. كلاوس ليغيفيه يفسر ذلك بقوله إن كثيراً من الناس الذين يقفون موقفاً نقدياً من الإسلام يشعرون أن من غير المسموح انتقاد الإسلام في ألمانيا، لأن الخطاب السياسي السائد يمنع ذلك. ويضيف الأستاذ في العلوم السياسية: "هذا بالطبع أمر خاطئ تماماً، ونحن إذا ألقينا نظرة على ما يُنشر لوجدنا أن المؤلفات المنتقِدة للإسلام أكثر بكثير من تلك التي تضمن – على سبيل المثال – خوفاً من الإسلام. ولكن عديداً من الناس يشعرون بأنهم مُهملون، وبأن الذين في الحكم يفعلون ما يحلو لهم؛ هؤلاء وجدوا في الإسلام موضوعاً ينفسون فيه عن غضبهم، ويجدون في شخص زاراتسين من يتحدث باسمهم."

ولكن ماذا تعني آراء زاراتسين بالنسبة للتعايش بين الناس في ألمانيا؟ البروفيسور ليغيفيه لا يعتقد أن كتاب زاراتسين يساهم مساهمة مفيدة في النقاش حول الهجرة، بل إنه يتهم مؤلف الكتاب بتسميم أجواء التعايش بين المهاجرين المسلمين والأغلبية. ويعتقد البروفيسور ليغيفيه أن زاراتسين لا يهدف إلى إجراء حوار عقلاني حول مشاكل الاندماج والهجرة، وأن كل ما يريده هو زيادة طبعات كتابه، ونشر آرائه في صحيفة "بيلد" الشعبية وفي البرامج التلفزيونية.

DW

281.

ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات