الرئيس بارزاني لمجلة نيوزويك الأمريكية: الدستور هو أفضل سبل معالجة قضية كركوك

شعبنا وصل اليوم الى درجة متقدمة من الوعي السياسي

أربيل: في لقاء صحفي تحدث السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان لمجلة نيوزويك الأمريكية عن المراحل المتقدمة التي وصلها شعب كوردستان في الوعي السياسي والوطني، مبيناً أن الأنتخابات الاخيرة في إقليم كوردستان شهدت أروع أمثلة تقرير ارادة هذا الشعب بنفسه وأختيار من يراه مؤهلاً لتمثيله في الساحة السياسية، كما أكد بارزاني أن أفضل سبل معالجة قضية كركوك تتمثل في العودة الى الدستور الدائم للعراق وقال: لقد كانت الأنتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت يوم 25تموز في إقليم كوردستان نصراً كبيراً لشعبنا الذي كان يتعرض في الماضي الى أبشع سياسات الاضطهاد فيما هو الآن مؤهل أن ينتخب ، وبكل حرية، من يراه يمثل إرادته الوطنية والسياسية وأضاف البارزاني: إن المعارضة في نظري هي ظاهرة إيجابية في الحياة البرلمانية وهي نهج أرحب به في حياتنا الجديدة… وعن مسألة الفساد قال رئيس إقليم كورستان: سنشكل قريباً هيئة عامة للنزاهة مهمتها الاساس تلقي شكاوى أو ادعاءات وجود الفساد وفي أي من المرافق الحكومية والعامة والتحقيق فيها بكل شفافية.

(العلاقات مع بغداد)
وعن سير العلاقات مع رئيس الوزراء الفدرالي د. نوري المالكي قال الرئيس البارزاني: أبرز جوانبها هو المكالمة الهاتفية التي تلقيتها من السيد المالكي مهنئاً أياي بأعادة أنتخابي لرئاسة الإقليم ما يعتبر خطوة مسؤولة لكسر الجليد في علاقات الطرفين والحكومتين مؤكداً: لقد فسر البعض مواقفي المبدئية بأنها نوع من (التطرف) إلا أنني أؤكد توجهاتي الدائمة بعدم المطالبة بأية أمتيازات أو مكتسبات بأستثناء ما جاء في الدستور العراقي الدائم وهو السلاح الامضى والاوحد للدفاع عن حقوق شعبي، وعن أوضاع العراق ما بعد أنسحاب القوات الأمريكية قال رئيس إقليم كوردستان: الأهم في هذه المسألة هي أن تعالج الولايات المتحدة المشكلات الرئيسة التي يعيشها عراق اليوم قبل سحب قواتها من البلاد وأستقرار الأوضاع الأمنية فيها.

(العلاقات مع تركيا)
في ذلك أكد البارزاني: أن هناك تقدماً ملموساً في هذا المجال وسنبذل قصارى جهدنا لديمومة وتواصل هذا التقدم في العلاقات مع تركيا وأضاف: لقد منعنا وبكل السبل المتيسرة، شن أي هجوم من قبل العمال الكوردستاني على تركيا التي تعلم جيداً مدى صعوبة محاربة هذا الحزب الموجود في أكثر المناطق الحدودية وعورة بين العراق وتركيا وايران… وعموماً فأن هناك نوعاً من المبالغة في أهمية هذه القضية وعن تحالف ستراتيجي مستقبلي مع تركيا قال رئيس الإقليم: بأمكان تركيا أن تؤدي دوراً إيجابياً في عموم العراق ونحن بدورنا مستعدون للتعاون في هذا المجال مع رفضنا لأي تدخل في شؤوننا..

(كركوك والإقليم والأمم المتحدة)
في جواب مقتضب قال البارزاني: هناك آلية عمل دستورية نص عليها الدستور الدائم للعراق الفدرالي لمعالجة قضية كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها وأي بديل لتلك الآلية أو المعالجة إنما يعقد المسألة أكثر وسندافع عن حقوقنا بكل السبل المتيسرة في حال تنكر الآخرون لهذا التوجه الدستوري فهو بمدلولاته السياسية هضم لحقوق شعب كوردستان لاغير