أقدم مواطن من التبعية السورية نهار الثلاثاء على الاعتداء بالضرب على اللبنانية عطية طالب (80 عاما)، بهدف سلبها أموالا كانت في حوزتها، خلال مرورها مساءً على طريق عام جب جنين، وبقيت عطية مرمية ارضا ومغمياً عليها لأكثر من 15 دقيقة قبل أن تعلم بها عائلتها وتنقلها إلى مستشفى جب جنين ليتبين كسورا في أضلاعها.


ابن المعتدى عليها: "ان لم تقم والدتي بالسلامة سنريهم ما لم يروه في حياتهم"

وافاد ابنها، محمد الحاج في اتصال مع موقع ليبانون ديبايت، أن المعتدي جاء من خلف والدته بعد خروجها الساعة الخامسة بعد الظهر من محل قرب المنزل كانت تبتاع منه بعض الأغراض، ووضع يده على فمها ثم انزلها في مهوار وهناك بدأ يضربها ويدعس بقدمه على بطنها حتى اتكسرت أضلاعها ثم سرق منها مبلغ 50ألف ليرة لبنانية." 
وأضاف أن والدته ستتمكن من التعرف على شكل المعتدي عند رؤيته، حسبما قالت لهم في المستشفى.
واضاف الحاج "ان المنطقة تتعرض للكثير من حالات الاغتصاب والقتل والسرقة وأن الامان مفقود كليا ولا احد يجرؤ على مغادرة منزله، مشيراً الى أن النزوح السوري الى لبنان يشكل خطراً كبيراً على المنطقة وأن كل الجرائم التي تحصل مرتكبوها سوريون."
وعن وضع والدته الصحي، أفاد الحاج انها مازالت في المستشفى ووضعها حرج، ودعا الله ان تخرج بالسلامة لأنه في حال لم يحصل ذلك "سنريهم ما لم يروه في حياتهم".


رئيس بلدية جب جنين:"طلبنا من الدولة وضع دوريات مراقبة ولوائح بالنازحين"

وفي سياق اخر صرح رئيس بلدية جب جنين ، خالد شرانق لموقع ليبانون ديبايت بأن عائلة المعتدى عليها حاولت الاعتداء على نازحين سوريين كردّ فعل على ما حصل مع والدته لكن البلدية تدخلت وحالت دون تطور الأمور، كما طلبت من الدولة تأمين دوريات لمراقبة المنطقة ووضع لوائح تتضمن كل التفاصيل التي تخص النازحين السوريين الذين يأتون الى البلدة. 
وطمأن شرانق الى أن الوضع الأمني في المنطقة بخير ولا أحداث أمنية تذكر بالرغم من النزوح السوري اليها في الفترة الأخيرة جراء الأوضاع في سوريا.


مختار جب جنين: "هناك تقصير كبير من قبل القوى الأمنية"

وأشار مختار بلدة جب جنين طلال عجرم في اتصال مع موقع ليبانون ديبايت، أنه "هناك تقصير كبير من قبل قوى الأمن في البلدة الذين يتأخرون دائما في الوصول عند الابلاغ عن حصول حوادث."
و أضاف: "نتفهم وضع النازحين والحالة المعيشية الصعبة التي يعيشونها ولكننا حاضرين لمساعدتهم فوضع أهالي البلدة جيد والجميع يعمل ، لذا ما عليهم سوى طلب المساعدة."
كما أكد عجرم أن الأوضاع الأمنية في المنطقة اصبحت مقلقة و أن وهناك حالة عدم اطمئنان لدى الأهالي الذين باتوا يتحركون بحذر واحتياط شديدين في بلدتهم.

وأكدت مصادر من داخل البلدة أن أعداد النازحين السوريين المتفاقمة هي مشكلة حقيقية تهدد أمن واستقرار بلدتهم التي باتوا يعيشون كغرباء فيها، لذا لن ينتظروا بعد اليوم تحرك القوى الأمنية اذا ما حصل اعتداء اخر على سكان بلدتهم، بل سيقومون هم أنفسهم بمواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأبناء المنطقة.

فريق موقع ليبانون ديبايت 

2012 -

كانون الأول -

27