تم دفن كل من ياسر وصبري المختار يوم أمس الثلاثاء في مقبرة قدور بك في ظل مقاطعة من قبل المقربين لهم من عشيرة المحلمية،
10:21 / 21 تشرين الثاني 2012
مركز الأخبار – في التاسع عشر من الشهر الجاري قامت مجموعات مسلحة تحسب نفسها على الجيش الحر باستهداف عابد خليل رئيس المجلس الشعبي لمدينة سريه كانيه بقناصة حيث فقد حياته على إثرها، مما أدى لتدخل وحدات حماية الشعب YPG بعد أن قامت تلك المجموعات بتوسيع هجماتها على المناطق الكردية في المدينة.
وشهدت مدينة سريه كانيه يومها اشتباكات متواصلة بين وحدات حماية الشعب وتلك المجموعات المسلحة حيث أسفرت عن فقدان 4 وطنيين كرد لحياتهم وهم سليمان سينو والمعروف باسم سيبان وأحمد قواص من وحدات حماية الشعب، بالإضافة إلى عضو قوات الأسايش خالد عمر حمو وصلاح ايو شيخو عضو دار الشعب في سريه كانيه.
وتكبدت المجموعات المسلحة خسائر بشرية فادحة حيث قتل في تلك المعركة العديد من قيادات تلك المجموعات بالإضافة إلى مقتل العشرات منهم بحسب ما نقله شهود عيان من موقع الحدث لوكالة فرات للأنباء، ومع هدوء الأوضاع نسبياً وبدء فترة تبادل جثث القتلى كشفت الوقائع عن تورط بعض الأطراف الكردية في تلك المعركة ومحاربتهم إلى جانب تلك المجموعات المسلحة ضد أبناء جلدتهم.
وكشف مصدر خاص من داخل تيار المستقبل "طلب عدم ذكر اسمه" لوكالة فرات للأنباء أن من بين قتلى تلك المجموعات المسلحة بعض الشبان الكرد الذين قاتلوا إلى جانب المجموعات المسلحة حيث عرف منهم:
هوزان أبو زيد من أعضاء تيار المستقبل ومسؤول في الجناح العسكري في التيار، حيث يقيم والده في دولة قطر وكان في بداية الثورة مقرباً من إتلاف سوا ويقف ضد رفع الأعلام الكردية في المظاهرات، ومن أوائل المناصرين لتسليح الثورة ويعمل جاهداَ لتسليح الشبان الكرد عن طريق الاتصال ببعض الجماعات المسلحة من الداخل ذو التوجهات الإسلامية المتطرفة.
ومنذ عدة أشهر توجه أبو زيد إلى مدينة " سريه كانيه سرختي – جيلان بينار" بهدف التنسيق والتواصل مع المجموعات المسلحة، يذكر أن هوزان أبو زيد كان أحد القياديين في تنسيقة شمس الحرية الجناح المسلح لتيار المستقبل.
وشارك عم هوزان "محمد ابو زيد" في مؤتمر المعارضة الاخير والذي انعقد في دولة قطر، وينتمي إلى عائلة قسم منها مرتبط بحزب آزادي والقسم الأخر بحزب يكيتي.
أما طه محمود شيخ علي يعتبر المسؤول الإعلامي لتنسيقية شمس الحرية الجناح المسلح لتيار المستقبل، وكان قد اعتقل قبل حوالي شهر ونصف من قبل أسايش قامشلو مع مجموعة أخرى أثناء زرعهم لقنبلة صوتية بجانب مدرسة عربستان، لترهيب الأهالي وعدم ارسال أبنائهم إلى المدارس.
وبحسب مصدر وكالة فرات أن طه محمود كان يقوم باستغلال اللاجئين العرب من مدن دير الزور والداخل السوري الذين التجئوا إلى مدينة قامشلو، حيث كان يقوم بتجنيدهم وتسليحهم واستلام مبالغ مالية ضخمة لقاء هذا العمل.
أما ياسر المختار وصبري المختار من عشيرة المحلمية، كانا يقومان بتنظيم اجتماعات في حي قدور بك ضد حزب الاتحاد الديمقراطي، ويعرف عنهما بالتواصل الدائم مع الميت التركي، حيث كانا يقومان بتسليح وتدريب بعض الشبان الكرد.
وسافرا في الفترة الأخيرة إلى شمال كردستان وانضما إلى تنظيم جبهة النصرة، حيث اسندت إلى مجموعتهم مهمة المرشد أو الدليل أثناء تخطيط تلك المجموعات لاقتحام مدينة قامشلو.
كما اكد ناشط شبابي في احدى تنسيقيات مدينة قامشلو بأن اسامة سليمان وشقيقه جريحين ويتلقان العلاج في مشافي تركيا، مشيراً بأن شقيقهم الثالث عبد الغفور سليمان متواجد حالياً في قامشلو ويعمل ضمن تنسيقية شمس الحرية الجناح المسلح لتيار المستقبل.
يذكر أنه تم دفن كل من ياسر وصبري المختار يوم أمس الثلاثاء في مقبرة قدور بك في ظل مقاطعة من قبل المقربين لهم من عشيرة المحلمية، وفي سياق متصل نشر أحد المواقع الالكترونية بياناً عن فارس مشعل التمو يصف فيها هذه المجموعة التي قاتلت مع المجموعات المسلحة الغريبة بالشهداء.
ANF NEWS AGENCY