الإثنين 10 شباط / فبراير 2025, 01:30
سنوات الصدر في قم تكشف اسباب تخوف خامنئي من سقوط الاسد ومهمة العراق المقبلة




سنوات الصدر في قم تكشف اسباب تخوف خامنئي من سقوط الاسد ومهمة العراق المقبلة
الخميس 11 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012, 01:30
كورداونلاين
السنوات التي قضاها الصدر للدراسة في مدينة قم الايرانية، من بينها فترة عام من عمر الثورة السورية، أتاحت له تحديد أمور في غاية الخطورة بشأن حقيقة الموقف الايراني مما يحدث في سوريا، وفي مقدمها مخاوف المرشد الأعلى علي خامنئي من أن انهيار نظام الأسد سيؤدي إلى حدوث هزة عنيفة داخل النظام الايراني


 تحدث تقرير كويتي استند في معطياته على تسريبات من مصادر في التيار الصدري عن اوضاع المنطقة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الاسد، وما قد يخلفه من "مخاطر" صوب النظام الايراني والدور الذي يؤديه العراق من الناحية الاقتصادية في هذه المعادلة.

ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية، في تقرير اطلعت عليه "شفق نيوز"، عن مصدر رفيع في تيَّار رجل الدين مقتدى الصدر، أنَّ "إيران ستواجه ثورة داخلية في الأيام الأولى من سقوط النظام السوري، وأنَّ الصراعات ستتفاقم بين أركان التيَّار المحافظ المتشدد".

ويلفت إلى أنَّ "قائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري قاسم سليماني سيدفع ثمناً باهظاً إذا قُتل أو سقط بشار الأسد".

وقال المصدر إنَّ "السنوات التي قضاها الصدر للدراسة في مدينة قم الايرانية، من بينها فترة عام من عمر الثورة السورية، أتاحت له تحديد أمور في غاية الخطورة بشأن حقيقة الموقف الايراني مما يحدث في سوريا، وفي مقدمها مخاوف المرشد الأعلى علي خامنئي من أن انهيار نظام الأسد سيؤدي إلى حدوث هزة عنيفة داخل النظام الايراني أقوى بكثير من الهزة التي واجهته عقب انتخابات الرئاسة صيف العام 2009.

وشهدت ايران في 2009 تظاهرات اجتاحت طهران والمدن الكبرى احتجاجاً على ما قيل وقتها حدوث عمليات تزوير في الانتخابات التي أعادت الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى الرئاسة لولاية ثانية.

وبحسب المصدر الصدري، فإنَّ "هيبة وقوة خامنئي ستتبددان مع سقوط الأسد، لأنَّ سوريا ليست منطقة نفوذ ايرانية فحسب إذ يمكن أن يكون العراق الأغنى والقريب من دول مجلس التعاون الخليجي والاقوى من الناحية الاقتصادية بديلاً، لكن الموضوع في جوهره ابعد ما قد يتصوره البعض".

ويبين أن "الستراتيجية الإيرانية تهدف إلى السيطرة سياسياً وعاطفياً على العالم العربي وبشكل خاص الهيمنة على منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ولذلك قدمت طهران الدعم للنظام السوري وحزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية، لقناعة خامنئي بأن الصراع الايراني – الاسرائيلي المفتعل في الشرق الأوسط يمثل بوابة إيران للهيمنة على الدول العربية.

وأضاف المصدر أنَّ "هذه الستراتيجية الايرانية لها هدفان:

- "الأول يتمثل بممارسة الضغط على إسرائيل باستمرار، تارة عن طريق حزب الله في جنوب لبنان وحماس في غزة، وطوراً عن طريق الملف النووي، وذلك بهدف إرغام الدولة العبرية على قبول دولة ايرانية عظمى مقابل وجود اسرائيل وامنها، وهذا مهم للغاية لأن القبول الغربي بمشروع الدولة العظمى رهن بالقبول الاسرائيلي".

- "الأمر الثاني يتعلق بالوضع داخل ايران، فالقيادة الايرانية تدرك أن افتعال صراع مع اسرائيل وقيام دولة ايرانية عظمى وهيمنة ايرانية على العالم العربي ومنه على العالم الاسلامي، كل ذلك يستهوي قادة الفكر ورجال الاعمال ورجال الدين داخل ايران ما يعزز بقاء نظام الملالي بزعامة خامنئي"، وفق الصحيفة.

وأشار المصدر إلى أنَّه "مع سقوط الأسد ستفقد إيران كل مقومات ستراتيجيتها، حيث سيضعف حزب الله سياسياً وعسكرياً، فيما تتجه العلاقة مع حركة حماس الحاكمة في غزة نحو مزيد من التدهور، على خلفية الموقف من الأزمة السورية، ونتيجة صعود تيار الاخوان المسلمين في العالم العربي".

ورجح المصدر أن "يتفجر الصراع بين اقطاب التيار المحافظ القريب من خامنئي بمجرد سقوط نظام الأسد، لاسيما بين رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي ورئيس البرلمان علي لاريجاني وقائد قوات التعبئة في الحرس الثوري (الباسيج) محمد رضا نقدي وقائد الحرس محمد علي جعفري ووزير الدفاع احمد وحيدي".

وبحسب الصحيفة فأن النظام "سيعتمد حسم هذا الصراع بين هذه الشخصيات على خيارات خامنئي في تحديد الدور المقبل لمؤسسة الحرس الثوري ما بعد سقوط الاسد".

ويرى خامنئي في قراءته لتطورات الوضع في سوريا، وفقاً للمصدر، أنَّ "هزيمة ايران في المنطقة ستقوي موقف المعارضين لها، وان أقطاب التيَّار الاصلاحي وفي صدارتهم محمد خاتمي ومهدي كروبي ومير حسين موسوي إضافة إلى الرئيس الأسبق المحافظ المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني قد يستثمرون هذه الهزيمة لإثارة احتجاجات واسعة ضد النظام".

وكشف المصدر عن "وجود معلومات لدى القيادة الايرانية تفيد بان اتصالات اجرتها دوائر امريكية وخليجية مع بعض اقطاب المعارضة الايرانية في الخارج والداخل تهدف للإعداد لثورة مضادة بعد انهيار النظام السوري".

وكشف المصدر عن "اعتقال بعض ضباط الحرس الثوري في الايام القليلة الماضية، للاشتباه بأنهم كانوا قريبين من بعض الشخصيات المعارضة داخل النظام الايراني، لاسيما رفسنجاني وخاتمي"

419.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات