بالتأكيد هناك من يستطيع تبديل وتغير المواقف في العالم خلال ساعات ولكن ليست من مصلحتها أن تكون سوريا قوية وشعبها أقوى,وهم يسعون قبل النظام إلى تدمير سوريا وقتل شعبها كإيران مثلا ولأسباب مذهبية ومعتقدات دينية زائفة لا يتصل بالدين الإسلامي الحنيف
من حقنا وحق الشعب السوري أن يكون جزءا من شعوب المنطقة والعالم ويكون لنا ما لشعوب العالم والمنطقة من حقوق.
فمن يراقب الأحداث في سوريا يعلم جيدا أن هناك ماهو غير معقول حسب كل الشرائع الألهية والأنسانية وحتى شرائع المستبدين والدكتاتورين في العالم, فقد بلغت الجريمة حدا لا يقبلها العقل البشري فكل شي مباح,تدمير المدن,قتل السكان,بشكل همجي وجماعي واعدامات ميدانية على مرأى من جميع شعوب وحكام العالم.
وقتل الأطفال بأحدث أنواع الطائرات وسلب الممتلكات وانتهاك الأعراض كل هذا تحت استخدام روسيا والصين الفيتو في مجلس الأمن.
ظاهريا سوريا دولة عربية مستقلة غير محتلة من روسيا والصين وايران الصفوية,فلماذا هذا الدفاع المميت عن النظام السوري؟!!
وأن كانت الحقيقة هكذا فما الذي يدفع هذه الأنظمة للدفاع عن بشار الأسد وعصاباته؟!
ولما تقف العالم مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم التي تعد جرائم ابادة وانتهاك صارخ لحقوق الأنسان ,فقط لأنه يريد الحرية.
ولنفترض جدلا أن ما يقع الآن في سوريا من جرائم وابادة تقع في روسيا أو الصين أو ايران ,فهل سيقف العالم بما فيها مجلس الأمن وأمريكا وأوروبا هذا الموقف,بالتأكيد سوف يتخذ العالم مواقف أكثر حزما في وجه الحكومة الروسية أو الصينية أو الايرانية نفسها.
فما الذي يجري!؟
مواقف الدول المساندة للثورة السورية إذا ماهي إلاّقرارات ظاهرية تبطن ماهو خفي وما يتحكم بالقرار في مجلس الأمن,وإذا كانت هذه الدول غير قادرة على تغير الموقف الروسي والصيني ,فمن القادر؟
أهي حرب عالمية تجري بالوكالة على الأراضي السورية بين الأنظمة الديمقراطية والأنظمة الظالمة الشمولية.
أم مصالح دولية أو شخصية أو جزئية في دول تتطلب أن تكون لها هذا الموقف المتخاذل من الثورة السورية.
كالانتخابات الرئاسية في أمريكا أو المصالح الاقتصادية لغير دول مع الروس والصين على حساب دمار وقتل السوريين.
بالتأكيد هناك من يستطيع تبديل وتغير المواقف في العالم خلال ساعات ولكن ليست من مصلحتها أن تكون سوريا قوية وشعبها أقوى,وهم يسعون قبل النظام إلى تدمير سوريا وقتل شعبها كإيران مثلا ولأسباب مذهبية ومعتقدات دينية زائفة لا يتصل بالدين الإسلامي الحنيف بأي صلة همهم إضعاف وإبادة الشعب السوري السني الذي يقف بقوة ضد المشروع الإيراني الكبير{الدولة الفاطمية}
فهم يسعون إلى استهلاك القوة العسكرية والإبادة البشرية ليسهل لهم بشار بالأستيلاء الكامل على سوريا أرضا وشعبا ,ويسعون دائما إلى تحقيق أهدافهم الخفية على حساب الدم السوري أو حتى انتقاما منه وتعلمون ذلك جيدا.
فأين نحن من الإنسانية؟؟
فلتترك هذا السؤال وغيرها من الأسئلة للتاريخ لتجيب عليه في الأيام القادمة وللأسف الشديد الثورة السورية والشعب السوري تدفع ضريبة هذه المواقف والعالم يتفرج ولكن الثوار والشعب والجيش قال كلمته في التصدي لجميع المؤامرات التي حكيت ضده ولكن لكل بداية نهاية والأيام القادمة سوف نثبت قدرة الثورة السورية على اجتياز كل المصاعب ونيل الحرية وممارسة الديمقراطية لطالما أشتاق إليها السوريون.
فالسوريون واعييون ويعلمون أن هذه المواقف من الثورة ماهي إلاّضحك على الذقون ,ماعدا الخيريين والديمقراطيين الحقيقين في العالم .
فهم لا يتكلون على أحد في ثورتهم إلا للرب الذي خلقهم "فقد ولدوا أحرارا لا عبيدا".