الأجدر على المعارضة العربية الاعتراف بالشعب الكوردي " كأمة " شأنها شأن الأمة العربية والامة التركية والامة الفارسية
على قوى المعارضة السورية (عروبي ـ قومجي ـ اسلام سياسي ) التحرر من ذهنية الانكار والاقصاء والتهميش كما كان يفعله النظام اتجاه الكورد والقوميات الأخرى
ان ثقافة الانكار والتهميش التي اعتمدت ومازالت تعتمد من قبل أغلب أطياف المعارضة العربية المبنية على الفكر السياسي المبطن والتي تتبع لأجندات اقليمية وهي بذاتها لا تملك قرارها المستقل والتي تحاول تكرارا فرض هيمنتها على باقي المكونات السورية وغباءة منهم يتلاعبون بالنصوص القانونية التي تخص بحقوق الشعوب والقوميات وكأن الشعب الكوردي باربعة ملاينه في سوريا أصبح حقل تجارب لدى هؤلاء السماسرة السياسيين القابعين في فنادق العشرة نجوم على حساب أردوغان وقطر , يتناسون بأن الكورد هم " امة وشعب " وله خصوصيته وأنه يعيش على أرضه التاريخية الاصلية والتي ضمت الى سوريا باتفاقية سايكس بيكو 1916 ,
أصبحت مكشوفا وواضحا للكورد بأن الأطراف العربية في المعارضة السورية تنظر الى وجود الكورد في سوريا بأنها "قضية أقلية " في سورية وضمان حقوقها وفق المادة 27 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية 1966 والتي لا تعترف للكورد بأكثر من حقوق ثقافية أو لغوية , نقول لهم قضيتنا ليست قضية أقلية وهذا مرفوض , فقضيتنا قضية شعب يعيش على أرضه التاريخية وجوده قبل الاسلام والمسيح , أن تاريخ الكورد يعود الى أكثر من خمسة آلاف عام وجدوا على أرضهم التي تسمى ب ( أرض الكورد أو كوردستان ) التي هي وطن الكورد, وقد ورد اسم الكورد القديم ( الميديون ) في الكتب القديمة ومنها التوراة او الوصايا القديمة, Old testament( العهد القديم ) , ولهذا فان وجود الكورد على ارضهم في, وقد انقسمت هذه المنطقة فيما بعد و لاسيما بعد الحرب العالمية الاولى وتجزأت الامة الكوردية الى شعوب تسكن في كوردستان العراق ( كوردستان الجنوبية ) وفي غرب ايران وفي كوردستان الشمالية في تركيا وكذلك في سوريا( اقليم غربي كوردستان) , هذا بالاضافة الى وجود اعداد غفيره هاجرت بحثا عن الامان الى الاردن ولبنان وأزبكستان وغيرها .
فالأجدر على المعارضة العربية الاعتراف بالشعب الكوردي " كأمة " شأنها شأن الأمة العربية والامة التركية والامة الفارسية , وأن تعترف بأن هذا الاقليم الكوردي التحفت بسوريا حسب اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة, وان لم تعترف المعارضة العربية بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي وبخصوصيته ضمن اقليم فدرالي وبنظام لا مركزي , وقتها ستبقى المشاكل عالقة وشائكة وسيؤدي بالوضع الى نتائج لا تحمد عقباها , ويدخل البلاد في نفق مظلم من الفوضى والمشاكل,ولكن شعبنا الكوردي ماض في نضاله من أجل تأمين حقوقه كاملة بما فيه تقرير المصير .
نحن في خضم ثورة وفي حالة استثنائية ومنطقتنا تمر بمنعطف خطير وعلى أحزابنا أن تتخلى عن أنانيتها وأن تتمسك بالكورداياتي بدلا من التحزبية الضيقة , لذا يضع جميعنا ـ تنظيمات حزبية سياسية أو تنظيمات شبابية أو مستقلين ومثقفين أمام مهام ومسؤوليات تاريخية لابد القيام به ولكن قبل كل شيء, ويتوجب علينا توحيد صفوفنا وتوحيد الكلمة والخطاب الكوردي الذي يسهل علينا تحقيق أهدافنا القومية المشروعة , وعلينا أن لا ننخدع في تلك المؤتمرات بدعاة الحرية والديمقراطية والمواطنة في حين تنكر أبسط حقوقنا عند تجربتها في الممارسة , وعلينا أن نعي ما يطبخه " حزب الاخوان " باتفاق مع دول اقليمية وتحديدا تركيا التي هي بالاصل أكبر عائق أمام أي مكسب كوردي في أي جزء من كوردستان , يتطلب من المفاوض الكوردي الجرأة والايمان بالقضية وبسواعد شبابنا البواسل التواق للحرية فهم ينادون " بآزادي ـ وباقليم كوردي فدرالي " من ديريك الى كوبانى وعفرين ,
شڤگر 2.7.2012