الإثنين 10 شباط / فبراير 2025, 01:28
عبدالباقي جتو :مهمة سيدا صعبة لكنها ستكون مفيدة




عبدالباقي جتو :مهمة سيدا صعبة لكنها ستكون مفيدة
الجمعة 15 حزيران / يونيو 2012, 01:28
كورداونلاين
هو أمام إمتحان صعب, ينبغي علينا كأكراد الوقوف إلى جانبه ومساعدته ولو معنوياً والتنسيق معه وخاصة المجلس الوطني الكردي السوري وذلك من خلال توحيد المواقف الضرورية الحسَاسة,

عبدالباقي جتو

مهما قالوا وسيقولون لاحقاً من قبل بعض الشخصيات من الحركة الوطنية الكردية والعربية عن شخص عبدالباسط سيدا حول تولّيه منصب رئاسة المجلس الوطني السوري, من قال وقيل سلباً أو إيجاباً بين القبول والترحيب وعدمه, ومهما كانت ردود أفعالهم وأرائهم وتشكيكهم حول قلة خبراته وقدراته السياسية, سواءً كانت من المعارضة العربية أو غيرها وخاصة المعارضة الكردية عندما تشكك بقدرات سيدا على دعمه لحل القضية الكردية, واعتبار آخرين بأن إنتخابه يعتبر التفافاً على القضية الكردية وإعتبار البعض الآخر بأن سيدا كونه شخصية مستقلة لا يمثل سوى نفسه,  وقالوا أيضاً بأن تنصيبه في ذلك المنصب هو غاية في نفس يعقوب, وردود وتعليقات كثيرة من قبل سياسيين وكتّاب ومثقفين سوريين وغير سوريين, ولكن بالمقابل قالوا عنه بأنه رمز من الرموز الكبيرة بالنسيج الاجتماعي السياسي السوري و هوالرجل المناسب بالمكان المناسب والزمن المناسب, وقالوا أيضاً بأنه يلقى قبول الجميع. 

 أمام هذا الكم الهائل من ردود الأفعال والتعليقات على توليّه منصب رئاسة المجلس, ينبغي علينا جميعاً بأن نهدأ قليلاً وأن لا نحكم عليه مسبقاً بهذه السرعة بل يجب علينا أن نمنحه الفرصة ريثما أن يرتب أوضاعه وأموره ومراقبة أقواله من أفعاله, عندها يحق لنا بأن نقول ما نشاء ! ولو أردنا أن نلقي الضوء على مسيرته الشخصية ونضاله ودفاعه عن القضايا الرئيسية على مستوى البلاد بشكل عام وكفاحه ونضاله السياسي والثقافي عن القضية الكردية بشكل خاص, سنرى بأن سيدا يعتبر من الشخصيات اليبرالية الوطنية الكردية والسورية البارزة وحسب أراء زملائه في المجلس الوطني السوري, يتسم بالنزاهة والإتزان وعلى درجة عالية من الثقافة والمعرفة والدراية بالأمور, أكاديمي وباحث حاصل على شهادة الدكتوراة في الفلسفة, عمل في مجال التدريس الجامعي, كما إنه يتميز  بالإعتدال والحوار السياسي البناء, من دعاة الحلول الديمقراطية للقضية الكردية مع نظام التعددية السياسية, ضمن وحدة سوريا أرضاً وشعباً, وقد تكون هذه المبادئ هي الأبرز التي إتفقت عليها القوى والأحزاب السياسية وهيئات الحراك الثوري والشخصيات الوطنية المستقلة في مؤتمر المعارضة السورية (على أن تكون سوريا الجديدة مبنية على الحياة الدستورية وسيادة القانون الذي يساوي بين المواطنين بغض النظر عن انتمائهم الديني أو القومي أو الفكري).

نعم هو أمام إمتحان صعب, ينبغي علينا كأكراد الوقوف إلى جانبه ومساعدته ولو معنوياً  والتنسيق معه وخاصة المجلس الوطني الكردي السوري وذلك من خلال توحيد المواقف الضرورية الحسَاسة, وكونه كردي سيكون ملفتاً لأنظار العالم وعلى وجه الخصوص من العالم العربي, وأي موقف أو تصريح غير مدروس بعناية شديدة يصدرمنه أو عنه ستكون ردود الأفعال هائلة وسلبية جداً, وأود تذكير الحركة الوطنية الكردية بأن الشعب الكردي في سوريا إنتظر عليكم أكثر من نصف قرن أي خمسين سنة, ينبغي عليكم الإنتظار حتى ولو خمسين يوماً وكونكم تعلمون أكثر من غيركم بأن مسؤلية ورئاسة المجلس الوطني السوري في الظروف الراهنة في الأيام والأسابيع القادمة ستكون في منتهى الحساسية, خاصة إذا علمنا بأن مهمة خطة عنان تقترب من نهاية المهلة التي حددتها مجلس الأمن, وحسب ما فُهم من أقوال بعض الساسة والصحافة العالمية بأن سيدا بدأ رئاسته بداية قوية ولو شكلياً وذلك من خلال التركيز على المطالبة بتوحيد المعارضة وجمع شتات الثوار تحت مظلة المجلس الوطني السوري وتفعيل الفصل السابع أممياً, إذ لم يعد أمام الثورة السورية مجال للتراجع للخلف أو التقهقر فالعودة هي الموت والتراجع هو النهاية، الطريق الوحيد المتاح أما السوريين الآن هو التقدم للأمام.

472.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات