أمامكم فرصة واحدة محدودة الأجل أن تعلنوا براءتكم من النظام القاتل وأن تدعوا أبناءكم في القوات المسلحة إلى التمرد على النظام
رسالة إلى أبناء الطائفة العلوية.
هذه رسالتي الأخيرة التي أوجهها لكم قبل السقوط القريب المؤكد للسفاح بشار الأسد وطغمته الحاكمة آملاً في انقاذ ما يمكن انقاذه.
في رسائلي السابقة ناشدتكم أن تتمعنوا في خطورة ما يجري في البلاد من قتل وتدمير ونهب وأن تتخذوا مواقف واضحة تدينون بها النظام القاتل وتدعون أبناءكم الذين يستخدمهم السفاح بشار السد في ارتكاب جرائمه الوحشية ضد الشعب السوري , وقلت لكم في تلك الرسائل أن صمتكم سيضعكم إلى جانب السفاح القاتل وسيكون له انعكاسات خطيرة عليكم.
مع الأسف لم تتخذوا موقفاً بل تطورت الأمور باتجاه اخر اذ نجح الطاغية بشار الأسد في دفع الطائفة العلوية إلى أتون الحرب التي يشنها ضد الشعب السوري.
أسألكم ألم تسر مشاعركم مشاهد الأطفال والنساء والشيوخ وبقية المواطنين الذين ذبح في ريف حمص وحماه و ادلب و حوران وريف دمشق
و دير الزور وفي جبل الأكراد وفي مدينة الحفة وقرية سلمى في محافظة اللادقية؟
ألم تهزه ضمائركم تلك المناظر المؤلمة ؟ ألم تحسبوا حساب المستقبل ؟ اذكروا ردة فعل حافظ الأسد عندما قتل عشرات الأشخاص من أنصاره خلال صدامهم مع أهالي المدينة فأقدم على تطويق حماه ودمرها وقتل أكثر من عشرين ألف مواطناً من ابنائها وكان من واجبه حمايتهم لا قتلهم؟
ألم تتساءلوا إذا كانت ردة الفعل على قتل عشرات الأشخاص تدمير مدينة وقتل الآلاف من أبنائها ماذا ستكون ردة فعل السوريين الذين ذبح أبناؤهم ودمرت احياؤهم وقراهم ونهبت أموالهم وأرزاقهم؟
الم تسر في نفوسكم هذه الجرائم الانسانية الشعور بالقلق والخوف وأنتم تدركون استحالة استمرار هذا النظام؟
أمامكم فرصة واحدة محدودة الأجل أن تعلنوا براءتكم من النظام القاتل وأن تدعوا أبناءكم في القوات المسلحة إلى التمرد على النظام والانضمام إلى الثورة لوقف حمامات الدم وتمكين الشعب السوري من محاسبة بشار الأسد وطغمته الحاكمة والقاتلة وبذلك تريحون ضمائركم وتساهمون في استعادة الوحدة الوطنية التي فككها النظام.
اتمنى أن لا تتذرعوا بالخوف من بشار السد لأن ذلك لن يحميكم من وزر جرائمه ضد الشعب.
ليس من حضن أمن لكم إلا حضن الشعب فاحرصوا على تبرئة أنفسكم من النظام القاتل بإجراءات حاسمة ضد السفاح بشار الأسد وضد طغمته الحاكمة.
عبد الحليم خدام
رسالة الهيئة الوطنية لدعم الثورة الى السوريين
يا ابناء شعبنا الاشاوس
مضى عام وبضعة أشهر وأنتم تخوضون حرباً دامية شنها النظام القاتل بقيادة السفاح بشار الأسد تهدف إخماد الثورة واقتلاع جذور الحرية والكرامة من شعبنا الأبي .
أنتم تجاهدون بكل ما تملكون من قوة وعزم من أجل إنقاذ سورية وحماية وحدتها ووحدة شعبها .
لقد أقدمتم على مواجهة النظام الامني بكل قواته العسكرية والأمنية والتنظيمات المسلحة من أنصاره ، ووضعتم النظام على حافة الانهيار وهو في المرحلة الأخيرة قبل السقوط .
لقد قاتلتم وتقاتلون في كل مدينة وفي كل قرية وقدمتم آلاف الشهداء الذين رسموا بدمائهم مستقبل سورية ومستقبل شعبها .
وقفتم وحدكم في ساحة الصراع في ظل تردد عربي ودولي لأسباب واهية منها الخوف من حرب اهلية في حال تدخل عسكري من المجتمع الدولي ، وهل ما يجري في سورية ليس حرباً أهلية ؟
وهل استخدام النظام لأدوات طائفية في قتل السوريين وفي تدمير مدنهم وقراهم ليس حرباً أهلية ؟
وهل الحرب الأهلية أكثر خطورة مما يجري ؟
ومن المؤلم أن الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ارتكب خطيئتين الأولى إعلانه أن جامعة الدول العربية لا تطالب بالتدخل العسكري أو استخدام القوة وتكرر الأمر في الاجتماع الاخير للأمم المتحدة.
فهل المطلوب سقوط المزيد من الشهداء في سورية ووقوع المزيد من التدمير ؟
ومن الملفت أن أمين عام جامعة الدول العربية لم يأخذ بالاعتبار استحالة صدور قرار من مجلس الأمن في ظل استخدام حق النقض من قبل روسيا والصين .
ومن الملفت أيضاً أن المبعوث الدولي السيد كوفي عنان رغم فشله في تنفيذ مبادرته بسبب رفض بشار الأسد القبول بها ومع ذلك يطرح في مجلس الأمن تشكيل مجموعة دولية تضم الدول المؤيدة لنظام القتل والدول التي تدين النظام فهل الهروب إلى الامام يؤدي إلى حماية الشعب السوري وتمكينه من تحقيق طموحاته ؟ .
إيران وروسيا شريكتان لبشار الأسد في جرائمه التي يرتكبها في سورية فكيف يمكن التصور أنهما سيعملان على حل يستجيب لتطلعات الشعب السوري ؟ .
هل حسبت الدول الكبرى والدول العربية التي تدين النظام وتطالب بحماية الشعب السوري وإسقاط النظام ما يمكن أن يفرزه انتصار هذا التحالف القائم بين طهران وموسكو وبشار الأسد لا سيما في كل ما يتعلق بمصير الشرق الأوسط وأمن واستقرار دوله ؟ .
إننا نؤكد أن أي حل ينطلق من بقاء النظام يعني مزيداً من الدمار والقتل .
إننا نطالب الدول العربية المدركة لخطورة الموضوع أن تتخذ مواقف حاسمة وأن تعمل على دفع المجتمع الدولي لتشكيل إتلاف عسكري دولي لحماية الشعب السوري وتمكينه من تحقيق طموحاته وتقرير مصيره .
إننا على ثقة بغض النظر عن تدخل أو عدم تدخل المجتمع الدولي فإن الشعب السوري سينتصر ولكن ما نحاوله هو اختصار الزمن وحماية الشعب السوري .
يا أبناء شعبنا الأبي
لقد اكملت دمشق الحلقة الأساسية من حلقات الثورة بانتقال الثورة إليها والقتال في أحيائها وهذا مؤشر واضح وجلي أن شمس الحرية قريبة الشروق وأن الظلام القاتل أصبح قريبا من خط الغروب .
أنتم يا أبطال سورية الذين ستحررون البلاد وانتم الذين ستسقطون هذا النظام وأنتم تقاتلون من أجل قضية حق وعدل .
ستنتصرون بإذن الله عشتم وعاشت سورية
الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية