دلكش خليل:الشباب الكردي بين الخدمة الالزامية و لجان الحماية الشعبية
الجمعة 23 آذار / مارس 2012, 05:06
كورداونلاين

عدم قدرة الشباب الكرد على عدم الالتحاق أوالانشقاق من الجيش السوري النظامي لاسباب منها عدم وجود حضنٍ كردي يساندهم و يحميهم من ملاحقات النظام و شبيحتها و عدم وجود نداء صريح من القوى الكردية للشباب
دآب النظام السوري بعد انتفاضة آذار2004 في غربي كردستان و سوريا عن طريق أجهزتها الاستخباراتية و بشكل منظم على التصفية الجسدية للشباب الكرد المنخرطين الزامينا في صفوف الجيش كخطوة ضمن برنامج هادف للانتقام من الشعب الكردي على انتفاضته التي هزت كافة اركان عرش النظام لاول مرة في تاريخه و اعلنت فشل سياساته القمعية التي يمارسها بهدف ابادة الشعب الكردي .
فمنذ آذار 2004 و حتى بدايات اندلاع الثورة السورية كان عدد الشهداء المجندين يقدر بحوالي 47 شهيدا اي كان الشارع الكردي يفجع كل شهرين بنبأ استشهاد احد ابنآءه بيد النظام السوري وآلته القمعية ، لكن ومنذ اعلان الشعب السورية ثورته نحو الحرية، تفجع مدننا و قرانا الكردية يوميا بنبأ فقدانها لابناءها لدرجة لم يعد بالامكان تقدير اعدادهم في وسط تضارب الانباء عن اسباب مقتلهم فالبعض كان استمرار النظام في انتقامه للشعب الكردي و الاخر على يد ما يعرف بالجيش السوري الحر.
ويأتي عدم قدرة الشباب الكرد على عدم الالتحاق أوالانشقاق من الجيش السوري النظامي لاسباب منها عدم وجود حضنٍ كردي يساندهم و يحميهم من ملاحقات النظام و شبيحتها و عدم وجود نداء صريح من القوى الكردية للشباب بعدم الالتحاق بالخدمة الالزامية رغم و جود دعوات هزيلة من بعض الاطراف الكردية يضاف الى ذلك عدم خلق آلية يمكن بها مساعدة الشباب الكردي من خلالها العمل على حماية انفسهم و مدنهم.
وقد تناقلت في الآونة الاخيرة بعض وسائل الاعلام المرئية و المواقع الالكترونية نداءاً من منظومة شبيبة غربي كردستان KCRK في خطوة تعد الاولى من نوعها عبر اعلان آليات و وسائل تمكن الشباب الكردي القيام عن طريقها بواجبها التاريخي من خلال الانضمام الى لجان الحماية الشعبية التي أنشئت في المدن و القرى الكردية وعدم الالتحاق بالجيش النظامي لانه يكون عرضة للقتل سواءا من قبل الاجهزة الاستخباراتية للنظام البعثي او من قبل الجيش الحر و دعا ان يكون موقع الشباب الكردي في هذا الوقت لحماية مدنه و قرآه.
و تتجسد هذه الدعوة الصريحة من قبل منظومة شبيبة غربي كردستان KCRK في البنية الاجتماعية المتينة للشعب الكردي خاصة في غرب كردستان و سوريا المعروف بقدرته على حماية ابناءه و احتضانهم و قد اثبت ذلك من خلال تجاربه العديدة في احتضانه و دعمه للثورات الكردستانية.
إن الوضع الذي يعيشه الشعب الكردي في غرب كردستان و هو في آوج ثورته لهو أحوج أكثر من أي وقت إلى وجود شبابه بين صفوفه و حماية ثورته نحو الحرية و عدم الباس الشباب أنفسهم بثوب الهجرة و الهرب الى ما وراء الحدود و خاصة مع وجود هذه الفرصة التاريخية التي يمر بها الشعب الكردي ليثبت الشباب الكردي قدرته على حماية مدنهم و قراهم و ابناء شعبهم من النساء و الشيوخ و الصغار.
دلكش خليل