ستوكهولم 21 آذار/مارس(آكانيوز)- عقد في مبنى البرلمان السويدي في العاصمة ستوكهولم اليوم الأربعاء، اجتماع بين أعضاء وممثلي الأحزاب السويدية البرلمانية ووفد من المعارضة السورية، ناقشوا فيه ابرز القضايا الساخنة في الأزمة السورية، فيما أعلنت عدد من الأحزاب السويدية عن دعمها وتأييدها للمعارضة السورية، مشددة على ضرورة توحيد صفوفها.

قال نائب رئيس المؤتمر الوطني الكردستاني في أوربا واحد أعضاء الوفد ان "البرلمان السويدي كان متجاوبا جدا مع الأمور التي طرحها الوفد السوري، وأعلن استعداده ودعمه لمساندة المعارضة السورية في ثورتها ضد النظام الحاكم".

وأضاف بنكي حاجو في حديثه لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان "المؤتمر الوطني الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، بالتعاون مع حزب الخضر السويدي، دعوا إلى عقد الاجتماع الذي حضره ممثلون عن أحزاب سويدية عدة".

واوضح بنكي ان "الوفد السوري ضم ممثلين عن جهات وأحزاب سياسية معارضة، كالمؤتمر الوطني الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري والهيئة العامة للثورة السورية وممثلين عن الأحزاب المسيحية، فيما حضره من الجانب السويدي، نواب عن حزب اليسار وحزب البيئة والحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب المحافظين وحزب الخضر".

وبينّ بنكي ان "ممثلي الأحزاب السويدية انتقدوا موقف الحكومتين الروسية والصينية تجاه الأزمة السورية، معتبرين ذلك عائقا كبيراً في طريق حلها".

وقال ان "لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السويدي، وعدت بالعمل عل فرض العقوبات على روسيا والصين، وتفعيل ذلك سياسيا وإعلاميا، لضمان تحرك مجلس الأمن والأمم المتحدة".

وأوضح أن البرلمان السويدي أكد على ضرورة "توحيد صفوف المعارضة السورية"، داعيا الوفد السوري إلى المزيد من الاجتماعات معه من اجل تقريب وجهات النظر بين المعارضة وتقديم المساعدات الممكنة في ذلك. 

وتابع بنكي ان الحلول التي اقترحت للأزمة التي تمر بها سوريا "كانت صعبة جدا"، مشيرا إلى ان هناك من وجد ان حلها يكمن في التدخل العسكري المباشر، في حين عارض آخرون المقترح.

واوضح وجهة نظره في التدخل العسكري الخارجي في الشأن السوري، واصفا ذلك بـ "المستحيل"، لأسباب عدة منها، ان أميركا لن تتمكن من قيادة مثل هذا التدخل بسبب الوعود التي قطعها اوباما على نفسه عند توليه الرئاسة الأميركية، من انه سيسحب جميع قواته خارج البلد، موضحا انه بدأ بتطبيق ذلك مع العراق ويسعى إلى تنفيذه في أفغانستان أيضا، بالإضافة إلى ان النظام السوري ما زال قويا.

ورأى بنكي ان أي تدخل عسكري أجنبي في الشأن السوري سيكون فاشلا إن لم تقده أميركا، مستشهدا بتجارب دول مثل يوغسلافيا والبوسنا، وكيف ان التدخل الأوربي لم ينجح في حسم أزماتها وان الأمور لم تستقر فيها إلا بعد التدخل الاميركي.

واعتبر بنكي ما تمر به سوريا في الوقت الراهن "حربا أهلية طائفية"، غير مستبعد تشكيل دولة علوية، وسط ما تتمتع به من نفوذ كبير في المنطقة وإمكانيات مالية تمكنها من ذلك، بالإضافة إلى تجربتها الدبلوماسية التي تزيد عن 40 عاما، لافتا إلى ان "العلويين والسنة لن يتمكنوا من العيش تحت سقف واحد".

من: لينا سياوش. تح: عبدالله صبري