افتتاحية الجريدة:جريدة آزادي - الحرية العدد (16
الجريدة الرسمية لاتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا
ما حدث قبل أيام من إنفجارات أمام مباني للأمن السوري, يذكرني بما حدث
قبل سنوات من وقوع عدة إنفجارات في مواقع عديدة بدمشق كان من بينها :
-انفجار في مبنى فارغ تابع للأمم المتحدة في حي المزة في منتصف عام 2004 وكان
قد وقع قبل يومين من موعد حددته الحركة الكوردية لتنفيذ إضراب في المناطق الكوردية
على أثر قيام الإنتفاضة الكوردية في آذار 2004, وقد نجح النظام بذلك الانفجار في إسكات
الكورد وبث الرعب في صفوف الحركة الكوردية التي خافت من مغبة قيام النظام بإلصاق تهمة
التخريب والإرهاب بها .
-إنفجارات ودعايات متكررة خلال عامي 2005 و2006 حول الكشف عن مخابىء مفترضة
لأفراد مسلحين متطرفين ولاسيما في الضواحي القريبة من العاصمة دمشق , وكذلك ماوقع من
إنفجار أمام فرع المخابرات العسكرية في حي القزاز خلال عام 2008, وقد كان الهدف من
ذلك إيهام الدول الكبرى والغربية بانها مستهدفة من قبل المتطرفين الإسلاميين وذلك لتخفيف
الضغوط الدولية على النظام السوري المتهم آنذاك بإغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري وكذلك بالتدبير لأحداث التفجيرات في العراق
.
أي بمعنى انه كلما تعرض النظام السوري إلى ضغوط من المجتمع الدولي يقوم
بإستخدام سلاح ( التفجيرات الإرهابية من قبل تنظيمات إسلامية متطرفة ) كوسيلة لتخفيف
الضغوط عنها .
إلا إن من سوء حظ النظام الحاكم في دمشق أن العالم بأجمعه يدرك بأن التفجيرات
التي حصلت وتحصل في سوريا هي من صنع أجهزة المخابرات السورية بل وان سوء التخطيط لتلك
العمليات يلقى سخرية من جانب الشعب السوري
وأجهزة مخابرات الدول الكبرى والاعلام الدولي .
بقلم : محرر الجريدة
لتنزيل العدد (16) من جريدة آزادي
- الحرية اضغط الرابط التالي
http://www.box.com/s/diqfmcchfet0on19594z