تم إخراجي من المؤتمر بمعية بعض الشرفاء وهمس لي بعض الحضور بضرورة مغادرتي المؤتمر حفاظا على حياتي
ما تزال قصة تعرّض الناشط السوري
ماجد صالحة للضرب المبرح حديث الساعة، وكان
صالحة قد تعرض للضرب خلال عقد مؤتمر المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سوريا، الذي دعت
إليه شخصيات "مقربة من النظام".و تظهر لقطات الفيديوإن حادثة الضرب التي تعرض لها صالحة جاءت، إثر كلمة
ألقاها، طالب فيها بالاستماع إلى مطالب الشارع الذي يدعو إلى إسقاط النظام، ما أن تلفظ
بكلمة "إسقاط" حتى هجم عليه عدد من الحاضرين وتم ضربه وإخراجه إلى خارج الفندق
وقد نشر موقع العربية نت عن صالحة بيانا صوتيا أوضح فيه ما جرى له قائلا:
"دعيت إلى المؤتمر من أحد منظمي المؤتمر ممثلا لنفسي وخلال الاستراحة الأولى للمؤتمر
تقدم المدعو زهير الغنوم إلى حسين العماش(أحد الداعين إلى المؤتمر) قائلا له إنه تم
فصله من (المبادرة الوطنية) وبدأت بينهما مشادة كلامية، وعندها تدخلت قائلا إنه لا
يحق لأحد أن يقصي أحدا من الحوار، وقلت إنما أتينا هنا لننقل مطالب الشعب الذي هو مصدر
الحرية والشرعية ولابد لنا أن نستمع لهذا الشعب الذي ينادي بإسقاط النظام".
وتابع: "وما انتهيت من هذه الكلمة حتى فوجئت بزهير الغنوم ينهال
علي ضربا ومع بعض الحضور يضربونني ويهينونني.. أهكذا الحوار الذي يدعون إليه ضرب وإهانات".
وأضاف: "تم إخراجي من المؤتمر بمعية بعض الشرفاء وهمس لي بعض الحضور
بضرورة مغادرتي المؤتمر حفاظا على حياتي، وهنا أحمّل النظام والأجهزة الأمنية أي ضرر
يصيبني أو يصيب عائلتي".
وأوضح صالحة أنه شهد الكثير من الممارسات الجائرة والظالمة من النظام
في منطقة سكناه في بلدة حرستا وبلدة دوما المجاورة، مردفا: "مرة تلو مرة يثبت
النظام أنه غير معني بالحوار وأن تلك المؤتمرات التي يدعو لها هي محاولات ترقيع وتبييض
لوجهه ومحاولة لإعادة الشرعية التي أسقطها الشعب عنه".
و بحسب العربية نت فقد أعلن صالحة استقالته من منصبه كخطيب لصلاة الجمعة
في سجن عدرا المركزي "احتجاجا" على ممارسات النظام.